واصل فريق ريال مدريد نتائجه السيئة هذا العام في بطولة الدوري الإسباني بالخسارة أمام مضيفه أتلتيك بلباو بهدف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين السبت على ملعب "سان ماميس" ضمن منافسات الجولة 26 من الليغا. سجل أرتيز أدوريز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 26، ليتجمد رصيد الفريق الملكي عند 61 نقطة، ويصبح مهددًا بفقدان الصدارة لصالح وصيفه برشلونة (59 نقطة) الذي يلعب اليوم على أرضه مع ريو فاييكانو، بينما رفع بلباو رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثامن. واصل الفريق الملكي سلسلة عروضه المهتزة في 2015، لينال الخسارة الخامسة في الموسم، والثالثة هذا العام بعد السقوط أمام فالنسيا 1-2 ثم أتلتيكو مدريد 0-4، ويفقد خمس نقاط في مباراتين متتاليتين بعد تعادله في الجولة الماضية على ملعبه أمام فياريال 1-1. قدم ريال مدريد واحدة من أسوأ مستوياته أول 45 دقيقة .. فريق مفكك بلا ملامح، ولم يهدد مرمى بلباو بأي كرة طوال الشوط الأول رغم السيطرة الكاملة والاستحواذ على اللعب، ولكن كان ثلاثي الهجوم رونالدو وكريم بنزيما وغاريث بيل في عزلة تامة، ولم يجدوا أي مساندة من خط الوسط توني كروس وآسير إيارامندي وإسكو. الخطة الدفاعية المحكمة التي نفذها إرنستو فالفيردي المدير الفني لبلباو أغلقت كل مفاتيح لعب الفريق الملكي، فلم نجد أي تقدم لظهيري الجنب داني كارباخال ومارسيلو، ولم يستغل الريال مدافعيه بيبي ورافائيل فاران في الركلات الركنية العديدة التي حصل عليها. أجادت توليفة الوسط في بلباو أوسكار دي ماركوس وإيكر مونيايين وإيناكي ويليامز وبينات في قتل الهجوم المدريدي مبكرًا ومن أحد الهجمات المرتدة لعب ميكيل ريكو كرة عرضية انقض عليها أرتيز أدوريز برأسه لتسكن الزاوية اليسرى لإيكر كاسياس مسجلًا هدفه التاسع هذا الموسم. تحسن أداء "الميرينغي" نسبيًا في الشوط الثاني ولكن عبر محاولات فردية من انطلاقات للويلزي غاريث بيل وتسديدات غير مؤثرة لكريستيانو رونالدو وتصويبة أخرى لإسكو أمسكها إيرازيوس حارس بلباو بثبات، ليسارع فالفيردي بإجراء تبديل أول لتنشيط الصفوف بنزول ماركيل سوسايتا مكان إيكر مونيايين، أعقبه تبديل آخر لعود التوازن الفني بنزول غويرمو مكان إيناكي ويليامز. رمى كارلو أنشيلوتي بأوراقه الرابحة على مقاعد البدلاء لزيادة الضغط الهجومي وإحداث ثغرة في دفاع الفريق الباسكي حيث أشرك خيسي رودريغيز مكان إيارامندي ثم لوكاس سيلفا مكان توني كروس وتشيتشاريتو مكان بنزيما إلا أن نجوم ريال مدريد كانوا خارج الخدمة تمامًا في هذه المواجهة. الحظ وحده حرم جماهير الفريقين من هدفين رائعين حيث تصدى القائم الأيمن لضربة رأس رائعة لأدوريز بعدها بعشر دقائق كاد غاريث بيل أن يسجل هدفًا رائعًا من مسافة نحو 40 متر مستغلًا تقدم الحارس إيرازيوس، إلا أن القائم الأيمن أيضًا رفض منح التعادل للريال. تفوق الريال وصل أيضًا للبطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبوه بفعل الضغط العصبي الشديد حيث أشهر الحكم أونديانو مايينكو أربعة إنذارات لكروس وإسكو وإيارامندي وأخيرًا مارسيلو، مقابل 3 لبلباو الذي انتزع أول فوز له على ريال مدريد منذ 5 أعوام.