مجيد بوڤرة ل"الشباك" لحظة وصوله المطار ما هو شعورك وأنت تعود مجددا لأرض الوطن؟ لا يمكنني أن أصف لكم درجة سعادتي الكبيرة وأنا أعود من جديد إلى أرض الوطن، خاصة وأن اشتقت كثيرا لكل الجزائريين لأصدقائي اللاعبين. كنت وراء فوز فريقك في الداربي الإسكتلندي، ما تعليقك؟ أنا سعيد جدا بعدما تمكنا من تحقيق الفوز في الداربي الإسكتلندي الذي جمعنا مع السلتيك، لأن هذه المباراة هامة جدا بالنسبة لأنصار الرانجرس وكان محتما علينا أن نفوز بها. الجمهور الجزائري تابع اللقاء باهتمام كبير وتفاعل مع لقطاتك؟ أعلم أن كل الجماهير الجزائرية تابعت مباراتنا أمام السلتيك باهتمام بالغ وناصروا الرانجرز من أجلي، وأنا من جهتي حاولت تقديم كل ما لدي في الميدان حتى أكون في مستوى ظنهم وظن فريقي، والحمد لله أن الأمور سارت وفق ما كنا نتمناه وتمكنا من تسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة. الجميل في كل ذلك أنك كنت صانع لقطة هدف الفوز، حدثنا عن ذلك؟ صحيح... هذا الأمر رفع معنوياتي كثيرا خلاصة وأن الأمر يتعلق بأكبر مباراة في اسكتلندا والتي انتظرها جمهورنا على أحر من الجمر، وعلى كل كرة القدم لا تؤمن بالمستحيل ومع حلول اللحظات الأخيرة حاولنا الرمي بكل ثقلنا وحتى أنا صعدت إلى الهجوم في الركنية، ومن حسن الحظ أننا عرفنا كيف نستغلها ونسجل من خلالها هدف الفوز. الجميع انتابه القلق بعد تلقيك إنذارا في بداية المباراة؟ كرة القدم الإسكتلندية معروفة بالإندفاع البدني، وهذا الأمر طبيعي جدا عندنا، كما أن الإنذار الذي تلقيته جعلني أواصل المباراة بنوع من الحذر ولو أني أعلم أن الجميع خشي أن أتلقى إنذارا آخر وأطرد من اللقاء، لكن الأهم أننا فوزنا في النهاية وأنا سعيد جدا لذلك. هذا الفوز جعلك تلتحق بالتربص بمعنويات مرتفعة؟ صحيح ولو أني أكون دائما سعيدا وترتفع معنوياتي عندما يتعلق الأمر بتربص المنتخب الوطني والقدوم على بلدي، وعن هذا الفوز يمكن القول بأني في أفضل أحوالي النفسية ومستعد لتقديم الأفضل. ستواجهون صربيا غدا كيف ترى هذه المواجهة؟ مباراة صربيا ستكون امتحانا جيدا بالنسبة لنا لقياس قدراتنا أمام أحد أقوى المنتخبات في أوروبا الشرقية والمتأهلة إلى المونديال القادم، كما أنها ستسمح لنا بلقاء أنصارنا مجددا، وهذا عامل مهم بالنسبة لنا. ماذا تقصد بالضبط؟ أظن أن جميع اللاعبين اشتاقوا لأنصارنا الأوفياء ولأجواء المنتخب، كما أن هذه المباراة ستكون فرصة للقاء الجمهور العاصمي الذي غبنا عنه منذ مدة طويلة، لذا سنجعل من هذه المواجهة عرسا كرويا نحتفل من خلاله مع جميع أنصارنا بتأهلنا إلى المونديال، خاصة وأننا لم ننس وقفتهم الأخيرة معنا. كيف ذلك؟ نحن ندين بالكثير للجمهور الجزائري الذي أكد وفائه للمنتخب بخرجته الحضارية، لأنه من النادر أن تجد جمهورا في العالم يخرج للشوارع بعد هزيمة منتخبه برباعية، وهذا الأمر أثر كثيرا فينا نحن اللاعبون وجعلنا نشعر بدين اتجاه الجميع. هل من كلمة أخيرة من فضلكم؟ أجدد تحياتي لكل الشعب الجزائري الذي أضرب له موعدا غدا بملعب 5جويلية، وأقول للجميع بأن فرحتي بفوزنا أمام السلتيك ستكتمل أمام صربيا.