يا جماعة.. هلا قرصني أحدكم!!.. هل أنا في حلم أم في حقيقة؟؟.. لست أدري إن كنتم تعون الأمر جيدا أم لا، لكنها حفلة ضخمة، هائلة، ممتازة، وبكل المقاييس، تلك التي تعيشها كامل الجمهورية الجزائرية هذه الأيام ومنذ ما يقارب سنة كاملة.. هي أجواء رائعة واحتفالات كبيرة وحركية نادرة تعرفها البلاد خلال الفترة الراهنة.. لم يصنع تلك الأجواء حزب أو جمعية أو بلدية أو ولاية، بل الرياضة والرياضيون وحدهم هم من صنعها.. لقاء بين قدماء لاعبي فرنسا المتوجون بكأس العالم لسنة 1998 أمام قدماء نجوم الجزائر بالقاعة البيضاوية.. حضور مميز للاعب نجم أمتع العالم بقدمه ورأسه وفنه طيلة سنوات طوال، اسمه جزائري وأصله كذلك: زين الدين زيدان.. قدوم لافت للاعب نجم في البطولة الإسبانية اسمه مهدي لحسن، وانضمامه لمنتخب المحاربين بإخلاص وود كبيرين.. مواجهة ودية أمام منتخب صربيا لكنها بطعم رسمي، بالنظر إلى عدد التذاكر الكبير الذي بيع في اليوم الأول (والوحيد) قبل لقاء الخضر بأيام كثيرة، وبالنظر أيضا إلى عملية استقبال اللاعبين في المطار سواء من طرف الرسمين أو الشعبيين، في أجواء مميزة.. أسماء جزائرية لامعة محترفة في أشهر الأندية العالمية.. فرق أوربية عتيدة ومشهورة تتهافت على الفوز بعصافير الجزائر النادرة لتصنع لها الأفراح والبهجة.. اكتظاظ مطار الجزائر الدولي خلال اليومين الأخيرين بوافدين من نوع خاص ورفيع "VIP".. في الواقع، إنني عندما أتبادل أطراف الحديث اليوم مع بعض أقراني الشباب، حول أحوال الجزائر عامة والرياضة خاصة، فإنني أطير من الفرحة، بسبب الآمال التي صاروا يعلقونها على مستقبلهم في هذا البلد، وعلى فريقهم الوطني، الذي يلتفون من حوله في جمالية سامية، ويتوقعون منه تشريفهم خلال منافسات كأس العالم القادمة.. لقد صار ذات المنتخب مصدرا للفخر والاعتزاز والتحدي لدى كل فرد في هذا البلد لمجرد انه تأهل للمونديال، والكان، وأعاد هيبة الكرة الجزائرية.. ما أجمل الفرح والفرحة والأفراح عندما يكون الجميع فرحا في بلد الشهداء.. الجزائر وتحلى الحياة.. وللحديث بقية.