لست أدري إن كان الأمر مجرد مكتوب على الجبين، أم أنه يدخل في إطار ما يعرف تاريخيا باللعنة الفرعونية.. فلاعبونا المحترفون صاروا يتساقطون كأوراق الخريف الواحد تلو الأخر.. السبب واحد ووحيد: لعنة الإصابات التي تطاردهم منذ لقاءي الفراعنة في أم درمان والقاهرة، وتبعدهم تباعا عن الميادين.. وتكبر معهم بذلك تخوفاتنا جميعا، كجزائريين وكعرب، من تضاؤل حظوظنا في نهائيات كأس العالم القادمة ببلاد العم مانديلا.. وهو التخوف المشروع الذي وجد له ما يفسره في تزايد حالات وأعداد اللاعبين الجزائريين المتوافدين على العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية، طلبا للعلاج وبحثا عن فترة للنقاهة، في عيادة اسبيتار، التي تعد فرعا إيطالياً في قطر.. قبل ذلك سمعنا عن إصابة رفيق صايفي لاعب إيستر الفرنسي حاليا، وحسان يبدة لاعب بورتسموث الإنجليزي، وعبد القادر غزال لاعب سيينا الإيطالي، ثم لحق بهم لاعبون آخرون من مثل كريم مطمور مهاجم منشنغلاندبخ الألماني، ولاعبون آخرون، على رأسهم مجيد بوقرة لا عب غلاسكو الاسكتلندي، الذي كان له شرف تدشين عيادة أسبيتار، قبل أن يلحق به زميله في المنتخب ولاعب لازيو مراد مغني.. لنسمع بعدها عن احتمال لحاق نذير بلحاج لاعب البومبي يوم غد الأثنين، علاوة على زميله في الخضر كريم زياني لاعب الفولفي، الذي سيغيب خمسة عشر يوما عن الفريق، وهو الثنائي الذي تقول آخر الأخبار أن مصيره سيكون التنقل والسفر إلى الدوحة لا محالة في بحر الأيام القادمة، بهدف متابعة علاج مكثف بالعيادة المذكورة.. الكل اليوم يتخوّف من الذهاب إلى الدوحة التي ارتبط اسمها بالإصابة والعلاج والمداواة والنقاهة والبحث عن الشفاء، وذلك بعدما كانت بطولتها تجذب اللاعبين الذين كانوا كبارا في أوروبا خاصة، وقصدوها للبحث نهاية مشرفة وسط الدولارات، ولضمان تقاعد من ذهب، ولا داعي لذكر الأسماء هنا فالقائمة معروفة وطويلة.. لكن يبدو أن اقتطاع أي لاعب لتذكرة سفر اتجاه الدوحة لم يعد يحمل نفس المعاني والدلالات كما كان سابقا.. اللهم اشفي مرضانا، ولا تترك في فريقنا مصابا أو سقيما أو عليلا أو معتلا إلا شافيته يا رب العالمين.. اذهبوا إلى قطر ففيها عيادة لا يمرض فيها أحد.. وللحديث بقية.