أكد حسان يبدة، وسط ميدان المنتخب الجزائري، أنه حائر في اتخاذ قرار إجراء عملية جراحية من عدمه، وكشف أنه التقى مع الأطباء الذين وقفوا على نتائج الفحص الأخير لإصابته، وفي المقابل لم يتخذ أي قرار معهم حول إجراء العملية من عدمها، وقال لاعب بورتسموث الإنجليزي، أمس، في تصريحات له لجريدة الدايلي ميرور "تحدث مع الأطباء لكن لم نتخذ أي قرار، لان ذلك يعني نهاية الموسم مع فريقي بورتسموث وتضييعي مونديال جنوب إفريقيا"، وأعرب وسط ميدان الخضر، المتألق منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة واحتلاله مكانة كبيرة في تشكيلة محاربي الصحراء، حيث بات يعول عليه كثيرا الناخب الوطني رابح سعدان وتعلق عليه الجماهير الجزائرية آمالا كبيرة لقيادة المنتخب الجزائري، عن حيرته في القضية لأنها مرتبطة ارتبطا مباشرا بمشواره مع الجزائر في كأس العالم، وخضوعه لعملية جراحية في الوقت الراهن يعني غيابه عن المونديال بشكل أكيد، لأنها ستبعده عن الميادين من 3 إلى 8 أسابيع، وبذلك سيعاني من نقص المنافسة حتى ولو رفع من وتيرة العلاج والراحة، والمغامرة بإشراكه في المونديال أمر مستبعد، خاصة أن مباراة صربيا الودية كانت درسا قاسيا لسعدان في خصوص الاعتماد على لاعبين لا يشاركون مع نواديهم في البطولات الأوربية. يبدة قد يضيّع المونديال .. وڤديورة الأقرب لخلافته بات وسط ميدان المنتخب الجزائري، حسان يبدة، قريبا من تضييع حلم المشاركة في العرس الكروي العالمي شهر جوان القادم، بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، حيث يعيش حيرة كبيرة وضعته بين سندان المشاركة، ما يعني الاعتماد على نصف قدراته، وبين مطرقة الغياب عن المونديال في حال إجراء عملية جراحية، ستبعده حتما عن الملاعب للأكثر من 3 أسابيع، وبذلك قد يضيع النجم الجزائري حلمه الذي راوده منذ أن انضم إلى تشكيلة الخضر نهاية السنة الماضية، وما سيزيده حسرة هو تألقه في أنغولا، وتحوله في فترة قصيرة إلى نجم جديد ومدلل كتيبة سعدان، كما أن اسمه ارتبط في الفترة الأخيرة بعدة أندية كبيرة، أبدت اهتمامها به على غرار أرسنال، ميلان والأنتر ورغبة نادي بنفيكا البرتغالي في استعادته من بورتسموث، وفي حال إجراء يبدة لعملية جراحية فإن الوجه الجديد لنادي والفر هامبتون عدلان ڤديورة هو الأقرب لخلافته، خاصة أنه يتألق في البريمرليغ من يوم لآخر وسعدان وضعه تحت المعاينة. الإصابات تطارد "الخضر" .. وتفتح الباب للتساؤلات جاءت إصابة يبدة لتأكد أن لعنة الإصابات لا زالت تلاحق لاعبي المنتخب الجزائري، فبعد أن خلقت مشكلا كبيرا للخضر قبل كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، والتي أوجبت على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التدخل والاستعانة بكل ما لديها من أجل التحضير وتجهيز اللاعبين المصابين والذين كان عددهم معتبرا ورغم أن الجميع ظن أنها مجرد سحابة عابرة، هاهي الآن تتجدد وتفتح باب التساؤلات عن السبب الذي جعل الإصابات تعاود لاعبي المنتخب.. فهل هي راجعة لكثرة المنافسة والإرهاق والتعب؟ أم إلى أرضيات الميادين؟ أم إلى طريقة الاسترجاع وطرق العلاج؟ أم أن سعدان لا يقوم بتدوير التشكيلة؟ أم أن هناك أمور أخرى غير معروفة؟.. كل هذه النقاط يجب تسليط الضوء عليها لإيجاد أسباب الإصابات التي تطارد لاعبي الخضر وتهدد مستقبلهم خاصة أنها تزامنت قبيل العرس العالمي مونديال جنوب إفريقيا. الأساسيون الأكثر عرضة .. غزال، مطمور وبلحاج من الناجين لازمت الإصابات لاعبي الخضر، الأساسيون منهم، مع نهاية مباريات التصوفية الأخيرة لكأسي إفريقيا والعالم، وكانت أبرز العوائق التي وقفت في وجه تشكيلة المنتخب الجزائري قبل خوض غمار المنافسة الإفريقية في أنغولا، واستمرت الأمور على نفس المنوال، فيما كان الطاقم الطبي للخضر يرفع من وتيرة العلاج من أجل تجهيز اللاعبين للمواعيد الهامة، حيث لم يكن الناخب الوطني قادرا على الاستغناء عن ركائز المنتخب فيها، ولم يسلم الكثير من لاعبي الخضر من لعنة الإصابات، ونجى منهم مهاجم سيينا عبد القادر غزال ولاعب مونشن ڤلادباخ كريم مطمور والظهير الأيسر لبورتسموث نذير بلحاج، فيما نالت من البقية على غرار بوڤرة قبل "الكان" وعنتر يحيى، حليش، مغني، زياني، يبدة، بوعزة، بزاز وشاوشي، أما المحليون فغيابهم عن لقاءات الخضر وعدم الاعتماد عليهم من طرف سعدان أبعد عنهم لعنة الإصابات.