انهزم نادي بوخوم، الذي يلعب له اللاعب الجزائري عنتر يحيى، فوق ميدانه أمام هامبورغ بهدفين لهدف واحد، وكان الزوار السباقين إلى فتح باب التسجيل عن طريق بتريتش، ثم عدل النتيجة في ديفيتش في الدقيقة 36 لصالح بوخوم، لكن في الدقيقة الأخيرة سجل مدافع بوخوم ضد مرماه، ولقد شارك اللاعب عنتر يحيى كأساسي للمرة الثالثة على التوالي وأدى مقابلة في المستوى. قاوم أمام نستلروي ورغم الهزيمة التي مني بها نادي بوخوم، إلا أن عنتر يحيى أدى مقابلة في المستوى، ووقف الند للند ضد المهاجم الهولندي المعروف، فان نستلروي، ولم يتركه يتحرك طيلة الشوط الأول، كما أن المحاولات التي كانت لنستلروي في الشوط الثاني كان لها عنتر بالمرصاد. أنقذ هدفا محققا في الدقيقة 66 ومن أحسن اللقطات التي قام بها عنتر يحيى في هذه المباراة، هي إنقاذه لهدف محققا في الدقيقة 66، لمّا قام مهاجم هامبورغ نيكول، بفتحة في العمق ناحية نستلروي، لكن عنتر تدخل برأسية وأخرج الكرة إلى الركنية. تعرض إلى إصابة على مستوى الكتف وفي الدقيقة 73 لمّا قام نستلروي بهجوم معاكس، تدخل عنتر يحيى بقوة لكي يوقفه، أين ضايقه وأخرج الكرة إلى ستة أمتار، لكن عنتر تعرض في تلك اللقطة إلى إصابة على مستوى الكتف بعد سقوطه السيئ، أجبرته على الخروج لتلقي العلاج، وعاد بعدها ليكمل المقابلة بشجاعة كبيرة رغم الألم الذي كان يعاني منه. أكمل المقابلة مصابا وضيّع هدفا ورغم الإصابة التي تعرض لها، إلا أن عنتر يحيى أكمل المقابلة ورفض الخروج، حتى مدربه أراده أن يبقى بعد أن كانت تدخلاته في المستوى وتبين ذلك في الدقيقة 82، لمّا أحس بالألم ولم يكن يمشي جيدا، لكن لسوء الحظ زميله في الدفاع أقلب الموازين ومنح هدية لهامبورغ وذهب تعب عنتر يحيى وزملاءه مهب الريح. وبعد أن أضاف هامبورغ الهدف الثاني بدقيقة، تحصل بوخوم على ركنية نفذها ديفيتش ووجدت الكرة عنتر يحيى في استقباله، يصوبها بقوة لكن الكرة فوق المرمى مضيّعا هدف التعادل. برهن على أنه يستحق مكانته كأساسي وبعد المستوى الجيد الذي ظهر به عنتر يحيى أمام هامبورغ رغم الهزيمة، إلا أنه برهن بأنه يستحق مكانته كأساسي في الفريق، بعد التهميش الذي كان يتلقاه من قِبل مدربه، إضافة إلى أن وقفة الأنصار إلى جانبه والذين كانوا دائما يطالبون بإقحامه كأساسي لإدراكهم بإمكاناته. مشكلة أخرى لسعدان في حالة خطورة الإصابة الكل شاهد الطريقة التي أكمل بها عنتر يحيى اللقاء، وعدم تمكنه من الركض بصفة جيدة، مما جعل الجميع يتساءل عن نوعية الإصابة وهل هي خطيرة أم لا، خاصة الطاقم الفني للمنتخب الوطني، الذي بدون شك سيطالب بتقرير شامل من طرف الطبيب الألماني المشرف على نادي بوخوم، لمعرفة نوعية الإصابة لكي يطمئن عليه قبل المونديال، ولا يجبر الإتحادية على نقله إلى قطر كبقية زملائه في المنتخب الوطني، خاصة وأن العلاقات بين الفاف وطبيب نادي بوخوم حميمية، بعد الوقفة التي وقفها إلى جانب الخضر خلال مواجهتهم للمنتخب المصري سواءً بالقاهرة أو بأم درمان.