عزم صانع ألعاب المنتخب الوطني كريم زياني، على مضاعفة مجهوداته في التدريبات رفقة ناديه الألماني فولسبورغ خلال الأسبوع الحالي، كاشفا من وراء ذلك أنه يريد إسترجاع كامل إمكانياته البدنية قبل التربص القادم يوم 13 ماي القادم والذي سيدخله رفقة الخضر بسويسرا، وفاجأ اللاعب الجزائري الجميع في فولسبورغ للمجهودات الجبارة التي يبذلها والتي كانت توحي بأن اللاعب يريد العودة بقوة والتأكيد لمدربه كوشنير الذي يتعمد إبعاده عن التشكيلة أنه لم ينتهي وهو في أحسن أحواله، وبالتالي حتى يكون الزئبق غير متأخر بدنيا عن رفقائه في المنتخب وهي فرصة يريد من خلالها هو الأخر توجيه رسالة مباشرة للناخب الوطني رابح سعدان، حتى يؤكد له أنه لازال أحق باللعب في المنتخب الوطني بعد أن كشف أنه سيبعد ويبقي بعض اللاعبين الذين لا يشاركون رفقة نواديهم في دكة الإحتياط. الكل لاحظ عزيمته الكبيرة في التدريبات وبشهادة الجميع في فولسبورغ من لاعبين، أنصار وحتى المدرب كوشنير، فإن زياني تحذوه رغبة كبيرة في التألق ضمن التدريبات بعدما كان اللاعب يتدرب بمعنويات منحطة جراء التهميش الذي يعاني منه في الفريق، وذلك ما يؤكد أن لزياني عقلية خاصة وشخصية قوية وأنه سيتحدى كل شيء لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني وهو أمر يبشر بالخير على اللاعب الخضر الذي يبقى أهم عنصر للمنتخب والذي يبقى بحاجة إليه لأنه فقط معادلة أساسية في تشكيلة سعدان، وإضافة لهذا فإن زياني سيستفيد كثيرا من هذا التربص أيضا وبالتربص الذي سيجريه رفقة الخضر في المواعيد اللاحقة. وزنه لم يزداد بشكل كبير ومشكلته في الجانب البدني ورغم ابتعاده عن المنافسة لمدة طويلة، في ظل الموقف الذي اتخذه مدربه كوستنار في فولسبورغ اتجاهه، إلا أن محرك المنتخب الوطني كريم زياني لم يتأثر بشكل أو بآخر بالوزن، بل بقي محافظا على وزنه المعتاد، وهذا راجع بالأساس إلى البنية المورفولوجية للاعب، والذي بإمكانه المحافظة على وزنه المعتاد بالشكل المطلوب. ويبقى الشيء الوحيد الذي أثر في اللاعب الجزائري، هو لياقته البدنية، فزياني لم يتمكن من المحافظة على قوته البدنية المعتادة، بسبب مشكلة نقص المنافسة، فأي لاعب كرة قدم يغيب عن المنافسة لأزيد من شهر، فإنه يتأثر بشكل أو بآخر من ناحية عدم انسجامه في المنافسة، وهو الشيء الذي كان ينقص زياني في هذا اللقاء، بحيث أنه لم يتمكن من مجاراة الريتم العام للقاء، وهي النقطة السلبية التي وقع فيه زياني في مباراة أول أمس. 3 مباريات مع فريقه ستعيده من جديد إلى أجواء المنافسة ومن المؤكد أن عودة زياني من جديد إلى المنافسة سيكون أمرا رائعا للاعب، خاصة وأن نهاية الموسم مازالت تفصلنا عنها بعض الجولات، ومن الممكن أن يقدم المدرب الحالي للفولفي كوستنار على إشراك اللاعب الجزائري في الوقت المناسب، لذا ففرص عودته من جديد إلى المنافسة يبقى أمرا منتظرا. ومن الممكن أن يعود زياني إلى مستواه الحقيقي بعد ثلاثة مباراة على الأقل، خاصة وأن هذا اللاعب يملك إمكانات كبيرة، قد تمنحه الفرصة للتألق بالشكل المطلوب في المواجهات القادمة، والعودة للمستوى الجيد الذي ظهر به الفنك الجزائري في كأس أمم إفريقيا الماضية.