تمكن محاربو الصحراء من إنهاء المرحلة الأولى من التربص التحضيري للمونديال الإفريقي بنجاح، والتي جرت وقائعها على مدار 15 يوم في سويسرا، وبالتحديد في مرتفعات كرانس مونتانا، بعد أن تمكن رفاق المتألق زياني من كسر هاجس المرتفعات بالنظر إلى الإستعدادات البدنية الكبيرة التي أظهرها اللاعبون مع نهاية المرحلة الأولى من التربص، باعتبار أن اللاعبين تعودوا بنسبة كبيرة على هذه المرتفعات، حيث أضحى اللاعبون يجرون اللقاءات التطبيقية دون أي إشكال ودون الشعور بأي تعب بالرغم من أن الوتيرة التي فرضها الطاقم الفني في التدريبات لم تكن مرتفعة مقارنة مع التربصات الأخرى، وهذا تفاديا للإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبون في حال تم إجبارهم على بذل مجهود مضاعف في مثل هذه الفترة الحساسة، والتي تتزامن مع نهاية الموسم، أمر يدفع الناخب الوطني للتفاؤل أيام قليلة قبل المونديال بحكم أن الفريق في أتم الإستعداد لخوض المنافسة العالمية دون الوقوف عند هذه النقطة التي كانت في الفترة الأخيرة تشغل بال سعدان بنسبة كبيرة، من جهة أخرى فإن الإستعدادات البدنية التي أظهرها أشبال سعدان رسالة مباشرة يوجهونها لمنافسيهم في جنوب إفريقيا. بروشري ركز على السرعة في المرتفعات من جهة أخرى، وعلى ضوء الحصص التدريبية التي خاضها المنتخب الوطني في أول مرحلة من التربص يمكن القول أن المحضر البدني للخضر الفرنسي فرانك بروشري ركز بنسبة كبيرة على السرعة في المرتفعات بالنظر إلى أهمية هذه النقطة في تحضيرات أشبال سعدان، بحكم أن من أكبر سلبيات المرتفعات هو فقدان اللاعب لهذه النقطة التي تعتبر حساسة، خاصة وأن طريقة لعب المنتخب الوطني تجعل الفريق مطالب بالتركيز على هذه الجزئية المهمة، هذا فضلا عن النسق العالي التي تتميز به جل مباريات المونديال بالنظر إلى هوية المنافسين على غرار المنتخبين السلوفيني والأمريكي فضلا عن المنتخب الانجليزي، هذا كما عمد الطاقم الفني للفريق على إتمام الحصص التدريبية بمباراة تطبيقية على خلفية أن اللاعبين مطالبون بالتأقلم على أجواء اللعب في المرتفعات، وهو الأمر الذي أتى أكله أيام قليلة قبل أكبر محفل كروي. ..وخفض من وتيرة العمل في اليومين الأخيرين إلى ذلك، فإن الطاقم الفني بقيادة الرجل الأول رابح سعدان، بمعية المحضر البدني قررا التخفيض من وتيرة العمل في اليومين الأخيرين، وكذا التخلي عن نسق حصتين في اليوم واكتفى بحصة واحدة، وهذا تفاديا من تفاقم الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبي المنتخب الوطني على غرار بوڤرة، بدبوز ويبدة، عوامل كلها جعلت سعدان يخفض من وتيرة العمل البدني الذي خضع له اللاعبون، والذي كان شاقا للغاية في بادئ الأمر. الطاقم الفني منحهم راحة 3 أيام بالعودة قليلا إلى المرحلة الأولى من التربص، يمكن القول أن فترة ال15 يوم كانت شاقة على اللاعبون الذين بذلوا مجهودات كبيرة استحقوا من خلالها فترة راحة منحها لهم الطاقم الفني بقيادة سعدان، والتي اقتصرت على ثلاث أيام لم يتمكن اللاعبون من استغلالها على أكمل وجه ما عدى اليوم الذي تزامن مع الإعلان عن إبعاد اللاعب مراد مغني من القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في المونديال، والتي عرفت أجواء أقل ما يمكن القول عنها أنها جنائزية بالنظر إلى تأثير القرار على المجموعة التي أظهرت تضامنا مع اللاعب، هذا بالرغم من برمجت جلسة مع الممثل الكوميدي حميد عشورى، وهذا قصد إخراج اللاعبين من أجواء التحضيرات، إلا اأن صدمة إبعاد مغني كانت أقوى من أي برنامج ترفيهي، وهذا لما يمثله هذا الأخير بالنسبة للاعبين.
