في أول تصريح ل"الشيخ" رابح سعدان ، بمجرد أن حطت أقدامه أرض بلاد مانديلا، أصر على التأكيد أنه سعيد للغاية بالتواجد في جنوب إفريقيا التي تنظم كأس العالم للمرة الأولى في تاديخها، وهو ما قال عنه: "إنه شيء رائع طالما أننا نشعر أننا بين ذوينا، خاصة وأن الجزائر بلد صديق لجنوب إفريقيا، ما يعني أننا لا نعتبر أنفسنا غرباء"، مشيدا بالإستقبال الحار الذي حظي به المنتخب الوطني لدى وصوله إلى الأراضي الجنوب إفريقية، معتبرا أنها تقاليد الشعوب الإفريقية المعروفة بكرمها وحسن معاملتها للضيوف، كما تمنى الناخب الوطني رابح سعدان، نجاح أول تجربة مونديالية على الأراضي الإفريقية، وكسب الرهان أمام شعوب العالم التي ستتوجه أنظارها للقارة السمراء لمدة شهر كامل. "لم نشعر بالتعب وسنستغل التحاقنا المبكر للعمل" وفيما يخص الرحلة التي قطعها المنتخب الوطني من ألمانيا إلى جنوب إفريقيا، أصر الناخب الوطني سعدان، على ضرورة التنويه بالخطوط الجوية الجزائرية وبطاقم الطائرة الذي قام بدوره على أكمل وجه خلال هذه الرحلة الشاقة التي قال عنها سعدان "صراحة لم نشعر بأي تعب طيلة الرحلة، ما يسمح لنا بربح يوم سنستغله للإسترجاع الجيد ومباشرة العمل في اليوم الموالي"، هذا وسيبدأ المنتخب الوطني العمل الجاد ابتداء من نهار اليوم، استعدادا لمباراة سلوفينيا المرتقبة في 13 من جوان الجاري. "مجموعتنا صعبة لكننا سنفعل المستحيل في كل المباريات" وفيما يخص المنتخب الوطني وطموحاته في المجموعة التي تظم الفريق المرشح لنيل اللقب العالمي المنتخب الإنجليزي، فقد أكد رابح سعدان، أن المنتخب الوطني قام بتحضيرات في المستوى وفي قمة الاحترافية، مضيفا بأن التشكيلة استفادت كثيرا من المعسكرين الماضيين وبالأخص العناصر الجديدة، التي نجحت إلى حد بعيد في الاندماج مع باقي المجموعة، ليس على المستوى التقني فحسب بل من الناحية النفسية كذلك، وهو أمر في غاية الأهمية ، كما أكد بأن الجميع عمل بجدية كبيرة خلال المعسكرين، وهو أمر إيجابي إلى حد بعيد، وأن اللاعبين استفادوا كثيرا من الناحيتين الفنية والتقنية من خلال اللقاءين الوديين اللذين لعبهما المنتخب الجزائري ولو أن النتيجة لم تكن في مستوى تطلعات الكثيرين، وفيما يخص المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني رفقة إنجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية، فصرح سعدان قائلا: "لا أنفي أن مجموعتنا صعبة، لكننا في كأس العالم وكل المجموعات صعبة للغاية، وسنعمل المستحيل في كل مباراة من أجل تشريف الألوان الوطنية والوطن العربي كافة"، كما أبدى الناخب الوطني تفاؤلا كبيرا للمرور إلى الدور الثاني من المونديال، وتحقيق حلم الجزائريين في بلوغ الدور السادس عشر للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية، مشيرا إلى صعوبة المهمة إلا أنها ليست بالمستحيلة. "الحماس كبير والمنافسة قوية داخل التشكيلة" من جهة أخرى، وفيما يخص الحماس الذي يسود التشكيلة الوطنية، فقد أكد سعدان، أن أجواء المنتخب الوطني يطبعها حماس كبير ومنافسة قوية، وهو ما اعتبره مؤشرا إيجابيا للغاية وقال: "سأواصل تطبيق برنامجي وسأعمل جاهدا خلال هذا الأسبوع للتركيز على العمل النفسي والفني والتكتيكي، طالما أن المباراة الأولى أضحت قريبة جدا"، وسيعمل الناخب الوطني لاستغلال المنافسة الكبيرة بين اللاعبين من أجل الظفر بمكانة أساسية، والتي علق عليها أنها ستعود بالفائدة على المنتخب الوطني، لأن كل لاعب يريد إظهار أحقيته بمكانة خلال المونديال. "أنا مرتاح لأن التعداد لم يتعرض لإصابات أمام الإمارات" وركز رابح سعدان، عن نقطة أكثر من مهمة في نظره، إذ أكد أن الوصول إلى جنوب إفريقيا دون إصابات يعد خطوة جد هامة للمنتخب، خاصة بعد المباراة الأخيرة التي لعبها رفقاء كريم زياني أمام المنتخب الإماراتي، حيث شهدت تلك المباراة اندفاعا بدنيا في بعض الفترات، وكان أي لاعب جزائري معرض لتلقي إصابة تحرمه من المونديال، على غرار ما حدث لدروڤبا، وأوضح المدرب الوطني أن الفريق الجزائري عانى كثيرا من هاجس الإصابات، الأمر الذي أثر كثيرا على أداء اللاعبين في اللقاء الودي أمام إيرلندا، وأعاق إلى درجة كبيرة عمل الطاقم الفني منذ بداية التحضيرات، حيث قال: "أنا مرتاح للغاية طالما أننا تمكنا من إنهاء المباراة الودية أمام الإمارات دون أن يتعرض لاعبونا لأي إصابات"، وهذا ما يسمح للمدرب الوطني التحضير لمباراة سلوفينيا بكامل التعداد، خاصة بعد استرجاع لاعب الوسط حسان يبدة. "يبدة تعافى.. سيلتحق بالمجموعة هذا الأسبوع وأنا متفائل" وبتطرقه للإصابات، لم يغفل الناخب الوطني التأكيد أن تعداده سيكتمل بالتحاق حسان يبدة هذا الأسبوع بالمجموعة، بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي حرمته من التدرب رفقة زملائه طيلة التربص التحضيري بألمانيا، وقال المسؤول الأول في المنتخب: "الشيء الإيجابي هو التحاق يبدة بالمجموعة هذا الأسبوع"، وهو ما يعطي الانطباع أنه يعول عليه كثيرا في وسط الميدان رفقة مهدي لحسن، ومن الممكن جدا إشراكه أمام سلوفينيا إذا تلقى الضوء الأخضر من الطاقم الطبي. "سيكون لنا أسلوب مختلف وخطة أخرى في جنوب إفريقيا" أما فيما يتعلق بالطريقة التي لعب بها أشباله في المواجهتين الوديتين، فقد أكد الناخب الوطني رابح سعدان، بأن اللقاءات الرسمية في المونديال شيء آخر، ولا يمكن الاعتقاد بأن اللعب في مباراة ودية كاللعب في مباراة رسمية في منافسة عالمية، فمن الأكيد أن الحافز سيزداد والإرادة ستبلغ ذروتها لدى اللاعبين وهو أمر طبيعي، لذلك أكد الناخب الوطني بأن الريتم في المونديال سيرتفع وسيرفع أشباله من وتيرة اللعب تماشيا مع حجم المنافسة، كما قال أيضا إن طريقة اللعب ستتغير وستتغير معها الخطة، وذلك في إشارة منه إلى أنه لم يلعب أمام إيرلندا والإمارات بالخطة التي ينوي اللعب بها في المونديال، وذلك من أجل الحفاظ على عنصر المفاجأة وعدم كشف أوراق المنتخب الجزائري للمنافسين. "ما زال أمامنا أسبوع سنستفيد منه كثيرا قبل مواجهة سلوفينيا" وعن باقي التحضيرات التي ما زال الفريق في صدد إتمامها قبل مواجهة سلوفينيا يوم الأحد القادم، أوضح الناخب الوطني رابح سعدان، بأن الأسبوع الذي يفصل عن تلك المباراة سيكون في غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب الوطني، وهو الأسبوع الذي سيجري خلاله رفقاء كريم مطمور، آخر التحضيرات بمقر إقامة "الخضر" في مدينة دوربان في جنوب إفريقيا، وأشار سعدان، إلى أن الطاقم الفني سيعمل على تصحيح الهفوات التي وقف عليها وخرج بها من المباراة الأخيرة أمام الإمارات، وخص بالذكر الهفوات التي تم تسجيلها على مستوى الدفاع، كما أكد بأن الطاقم الفني سيعمل جاهدا من أجل إيجاد المزيد من الحلول الممكنة على مستوى خط الهجوم، وذلك من خلال إجراء الكثير من العمل التطبيقي في التدريبات، على أمل أن تنفك عقدة المهاجمين.