أطلق رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف سيب بلاتير، إشارة انطلاق بطولة كأس العالم “جنوب إفريقيا 2010”... مساء أمس الجمعة، وسط حضور جماهير فاق ال 94 ألف متفرّج، وسط غياب الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، الذي تلقى في صبيحة اليوم نفسه نبأ وفاة “زيناني مانديلا“ (13 سنة) حفيدة ابنه في حادث مرور سهرة أول أمس الخمس بعد عودتها من حفل موسيقي خاصّ بالعرس الكروي العالمي الأول في القارة السمراء. أول “مونديال“ إفريقي.. و” مرحبا بالعالم في إفريقيا” وكان افتتاح أول بطولة لكأس العالم في القارة الإفريقية بحفل كبير على ملعب “سوكر سيتي” بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ، شهد مجموعة هائلة من الأغاني والرقصات، ترحب فيها كل العبارات بالمنتخبات والزوّار الذين حطوا الرحال في جنوب إفريقيا، وقد ردّدت عبارة “مرحبا بالعالم في إفريقيا”، دليل على رغبة الأفارقة في كرم ضيافتهم وحبّهم الشديد لكلّ من حطت أقدامه في بلد “ماديبا” الزعيم الجنوب إفريقي الكبير “نيلسون ما نديلا ” . الحفل بدأ بالطائرات بدأ الحفل بعرض لطائرات حربية علقت بأجنحتها علم جنوب إفريقيا، وذلك فوق ملعب “سوكر سيتي“، الذي كان يطلق عليه من قبل اسم “كالاباش” الذي احتضن أول خطاب رسمي للزعيم الإفريقي “نيلسون ما نديلا“ بعد خروجه من السّجن، ليعاد بناء الملعب خصّيصا لاستضافة فعاليات كأس العالم 2010. ألوان قوس قزح أعطت الحفل جمالا الأمر الجميل الذي شهده الحفل هو في التفاف المئات من المشاركين في الاستعراضات بثياب تحمل ألوان قوس قزح، شكلت تسعة خطوط من مركز الملعب، تشكل الجسور إلى المدن التسع الأخرى المشاركة في استضافة البطولة وأيضا الشعار الذي اختارته جنوب إفريقيا والذي يضعه اللاعبون على قمصانهم عند الكتف الأيمن. “الكينغ” خالد أطرب الحاضرين ب “الدي الدي” أهم ما سجلناه في الحفل هو حضور ملك أغنية الراي الجزائري، الشاب خالد، الذي قدّم مقطوعته العالمية “الدي الدي”التي هزّت ال94 ألف متفرّج على ملعب “سوكر سيتي”، وكان يضع على صدره وشاح الجزائر ويحيي بحضوره كل العرب ويخصّ الجزائريين بدعمه ومساندته. يذكر أنه غنى إلى جانب خالد المطرب النيجيري “فيمي كوتي“، اللذان رحبا بالجماهير التي كانت أغلبها من مشجّعي جنوب أفريقيا. “رادوسافلجيفيتش” (وسط ميدان سلوفينيا): “ لا نُفكر سوى في مباراة الجزائر” في تصريح نقلته جريدة “تيلغراف“ الانجليزية قال “رادوسافلجيفيتش“ وسط ميدان المنتخب السلوفيني أن تركيز زملائه منصب على مواجهة المنتخب الجزائري ولا يعيرون أية أهمية للمباراة التي ستجمع المنتخب الانجليزي بنظيره الأمريكي عشية اليوم، وأردف الدولي السلوفيني قائلا:” نحن لا نعير أهمية للمباراة الأخرى بين إنجلترا وأمريكا، في هذا الوقت لا نفكر سوى في مباراة الجزائر، أعتقد أننا قادرين على تقديم مباراة كبيرة من أجل الحفاظ على حظوظنا في المنافسة“. وأضاف لاعب “لاريسا” اليوناني بأن أشبال المدرب “ماتياز كيك“ لن يخيبوا أمال جماهيرهم العريضة التي تكبدت عناء السفر إلى جنوب إفريقيا من أجل مساندتهم في المونديال الإفريقي. ---------------------------------------- “الخضر” يطيرون اليوم على الساعة 9 إلى بولوكوان عبر طائرة تابعة ل “الفيفا“ يغادر “الخضر” صباح اليوم فندق موندازور ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، أين سيتوجهون إلى مدينة “مارڨايت” التي تبعد عن مقرّ إقامة المنتخب الوطني ب 17 كلم فقط، حيث سيتنقل رفقاء زياني في طائرة خاصة تابعة ل “الفيفا“ ابتداء من الساعة 9 صباحا ناحية مدينة بولوكوان، أين يجري “الخضر” اللقاء الأول أمام المنتخب السلوفيني ظهيرة الغد. تجدر الإشارة إلى أن “الفيفا“ تخصّص طائرة خاصة لكل المنتخبات خلال الرحلات الداخلية. راحة قصيرة والتوجّه للتدريبات في توقيت المباراة وبعد وصول “الخضر” صباح اليوم إلى مدينة بولوكوان سيركن أشبال سعدان لراحة قصيرة قصد استرجاع الأنفاس قبل التوجّه إلى ملعب “بولوكوان بيتر موكابا” من أجل إجراء حصة تدريبية، وهو الملعب الرئيسي الذي ستجري فيه مباراة الجزائر سلوفينيا. وستقام الحصة التدريبية في توقيت اللقاء نفسه ابتداء من الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي. -------------------------------------- إيمي جاكي : “لازلت متأكدا بأن الجزائر ستتألق في كأس العالم“ في سياق تحليله لمباريات المجموعة الثالثة لكأس العالم التي تضم كلا من الجزائر وانجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا أكد المدرب الفرنسي الشهير إيمي جاكي بأنه لا زال عند أقواله السابقة بخصوص تألق الجزائر في المونديال، وأنه متأكد بأن أشبال سعدان سيقولون كلمتهم في المجموعة الثالثة بصرف النظر عن الوجه الذي ظهر به رفقاء مطمور في اللقاءات الودية التي أجروها مؤخرا استعدادا للعرس العالمي. ولم يتوان مهندس التتويج الفرنسي بكأس العالم لسنة 98 في حديثه مع الجزيرة الرياضية في الثناء على اللاعبين الجزائريين وكذا مدربهم رابح سعدان مؤكّدا بأن هؤلاء يملكون من الإمكانات ما يؤهلهم للصمود ليس أمام سلوفينيا والولايات المتحدة فحسب بل أمام الإنجليز أنفسهم، لاسيما إذا لعبوا بطريقتهم المعتادة وآمنوا بحظوظهم مثلما فعلوا خلال التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، وحتى في دورة أنغولا التي بلغوا خلالها الدور النصف النهائي بعد إقصائهم للمنتخب الإيفواري القوي.