تعجب العديد من متتبعي الفريق الوطني، وبالخصوص عشاق محاربي الصحراء، من الطريقة التي تعامل بها الناخب الوطني رابح سعدان مع المباراة، حيث لم يتمكن هذا الأخير من مجارات حنكة المدرب الأمريكي، الذي كان أكثر ثقة في تغييراته، في وقت لم يوفق سعدان في جل التغييرات التي قام بها، خاصة وأن العديد امتعض من الكيفية التي تعامل بها الأخير، في تسيير المواجهات التي لعبها المحاربون، لتكون مواجهة الأمس بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، بالنظر إلى الأسماء التي اعتمد عليها كبدائل، على غرار صايفي وغزال اللذان طرحت مشاركتهما عدت تساؤلات، وسط الأنصار الذين لم يفهموا لماذا اعتمد عليهم سعدان دون غيرهم، بالرغم من أن كرسي احتياط المنتخب الوطني يحتوى عدة أسماء قادرة على التألق وإعطاء الإضافة التي كانت تنقص المحاربين، على غرار الوافد الجديد رياض بدبوز وكذا جمال عبدون. من جهة أخرى، لم يخف أنصار افتخارهم بالمحاربين، الذين وبالرغم من الإقصاء أدوا مشوارا طيبا سيبقى راسخا في الأذهان. "أنتم كبار.. ىبالرغم من الإقصاء" أجمع عشاق منتخبنا الوطني، على أن المردود الذي ظهر به المحاربون، في المونديال الإفريقي، طيب إلى أبعد الحدود، بالرغم من خروجهم من الدور الأول، حيث تمكنوا من رفع التحدي وتمثيل الجزائر والعرب أحسن تمثيل، برهنوا من خلالها أنهم فريق كبير يستحق لقب فريق المهمات الصعبة، والمستقبل الذي ينتظر رفاق بودبوز، من المنتظر أن يكون حافلا لأننا عن حق نمتلك فريق كبير بكل المعاير. "سعدان يتحمل وحده مسؤولية الخسارة" من جهة أخرى، فقد حمَّل العديد من معجبي الخضر، الناخب الوطني رابح سعدان، مسؤولية الخسارة التي مُني بها الفريق الوطني، وهذا لعدم تمكنه من إجراء تغييرات تعطي إضافة للاعبين، بل الذي حدث كان مغايرا لكل التوقعات، بحكم أن تغييرات سعدان كانت عشوائية، وأفقدت المحاربين الصلابة التي لازمتهم طيلة المباراة، في وقت كان بإمكانه الاعتماد على أسماء، من شأنها أن تعطي دافع جديد وتساهم في تدعيم القاطرة الأمامية. "تغييراته لم تكن موفقة وصايفي أكبر خطأ" ويبقى الملفت للانتباه، والذي أثار سخط الأنصار، هو أن المباراة كانت تسير لصالح الخضر، بالرغم من أن المنتخب الأمريكي فرض ريتم عالي، وحاول بكل الطرق الوصول إلى شباك الحارس مبولحي، إلا أن المواجهة كانت متكافئة إلى حد بعيد، لكن التغييرات التي قام بها سعدان لم تكن موفقة، إلى أبعد الحدود خاصة إشراكه للمهاجم صايفي، الذي اعتبره الأنصار منعرج اللقاء لأن الأخير لم يعد قادرا "تأخر كثيرا في إدخال ڤديورة" من جهة أخرى، يبقى التوقيت الذي اعتمد عليه الناخب الوطني، في إجراء التغييرات متأخر جدا، مقارنة مع متطلبات المواجهة، حيث شهد العديد كيف لم يتمكن زياني من مواصلة المباراة، وهذا بالنظر إلى نقص المنافسة، فضلا عن الإصابة التي تعرض لها في المواجهة الأخيرة وكان سببها الإرهاق، إذ كان على سعدان أن يعتمد على ڤديورة مباشرة مع بداية الشوط الأول، لأن الأخير يمتلك إمكانات كبيرة، من شأنها أن تقف الند للند مع القوة البدنية للاعبي منتخب أبناء العم سام. "بودبوز يبقى اللغز المحير في كتيبة المحاربين" وعلى ذكر الخيارات التي إعتمد عليها سعدان، خاصة خلال المرحلة الثانية، والتي لم تكن موفقة في مجملها، يبقى لاعب "سوشو" الفرنسي رياض بودبوز اللغز المحيَّر في كتيبة سعدان، حيث رغم الوجه الطيب الذي أبانه الأخير في المواجهة السابقة، والتي جمعت الخضر أمام المنتخب الإنجليزي، لم يجدد سعدان ثقته فيه، وفضل إقحام غزال وصايفي شأنه شأن جمال عبدون، الذي يبقى مستقبله مجهول في ظل تواجد سعدان.