لم يوفق الناخب الوطني رابح سعدان، في أول امتحان ودي له قبل المونديال الإفريقي، بالنظر إلى النتيجة التي انتهت عليها المباراة، والتي تعود في مجملها إلى عدم تمكن التشكيلة الوطنية من إيجاد معالمها فوق أرضية الميدان، باعتبار أن الخطة التي اعتمد عليها المدرب لم تكن موفقة، فضلا عن المشاكل التي واجهت العناصر الوطنية في إكمال المباراة بنفس المستوى الذي بدأوا به المواجهة، ما جعل الفريق الصربي يجد كل المنافذ اللازمة من أجل الوصول إلى مرمى الحارس ڤاواوي، الذي لم يكن هو الآخر في يومه، وهي أخطاء يجب على الناخب الوطني تصحيحها قبل المونديال الإفريقي، لأن جل الفرق التي ستواجهها الجزائر في هذا المحفل قوية ويجب أخذ كل النقائص بعين الاعتبار والسعي وراء تصحيحها مستقبلا. خياراته لم تكن موفقة ولا التغييرات في محلها من جهة أخرى فإن خيارات سعدان خلال المواجهة لم تكن موفقة إلى حد بعيد، وغير مفهومة فضلا عن التغييرات التي اعتمد عليها والتي كانت في مجملها تغير منصب بمنصب، الأمر الذي لم يعط ثماره خلال المباراة، باعتبار أن المغامرة مطلوبة والاعتماد على التغييرات التكتيكية أمر مفروغ منه حتى يتمكن من فرض طريقة لعب معينة، الأمر الذي افتقده الناخب الوطني رابح سعدان، الذي افتقد الجرأة اللازمة من أجل إجراء بعض التغييرات التكتيكية والتي كانت من الممكن أن تعطي إضافة طيبة لمردود الفريق خلال المواجهة، خاصة مع بداية الشوط الثاني، باعتبار أن الرؤية اتضحت لكل الطاقم الفني، لكن ما حدث كان مخالفا لكل التوقعات ونتائجه كانت جسيمة على رفاق المتألق زياني. اللاعبون لم يجدوا معالمهم فوق الميدان ولعل الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان، هو عدم تمكن اللاعبين من إيجاد معالهم فوق أرضية الميدان، خاصة بعد تلقي الفريق للهدف الأول الذي أخلط كل أوراق اللاعبين، قبل أن يتمكن المنتخب الصربي من إضافة الهدف الثاني ما جعل الفريق ينهار معنويا، باعتبار أن الطريقة التي لعب بها لم تكن موفقة إلى أبعد الحدود مقارنة مع الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها سعدان، بالنظر إلى التشكيل الذي يتمتع بلاعبين لهم إمكانيات كبيرة وبإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة وهو ما لم نلاحظه في المباراة. نقص المنافسة ظهر جليا على اللاعبين من جهة أخرى فان المشاكل التي يعاني منها اللاعبون المحترفون مع انديتهم في الفترة الأخيرة بسبب المشاركة مع منتخبنا الوطني في كاس أمم افريقيا على غرار زياني،عنتر يحي و التي أدت بهم إلى الجلوس على مقعد البدلاء اثر سلبا على مردودهم خلال المباراة بسبب نقص المنافسة،حيث لم يتمكن جل اللاعبين من مجارات ريتم الفريق الخصم الذي عرف كيف يستغل النقص البدني لرفاق زياني وتجسيد قوتهم على أرضية الميدان.