انتقل كريم زياني وسط ميدان الخضر رسميا من فريق فولفسبورغ إلى فريق كايزر سبور التركي على شكل إعارة لمدة 6 أشهر، مع أفضلية شراء عقده مقابل 2.5 مليون أورو في جوان القادم. وبعد مفاوضات ماراطونية مع عدة فرق فرنسية وإنجليزية اقتنع لاعب الخضر بضرورة البحث عما يخدم مش واره مع المنتخب الجزائري، وينضم للفريق الذي يمنحه فرصة اللعب من أجل العودة إلى مستواه الحقيقي. وكانت عدة فرق قد ارتبط اسمها مع زياني، وهي مهتمة بخدماته، على غرار موناكو ولونس وسانت إيتيان ونيوكاستل، وفرق أخرى لم يكشف عنها. ويكون قد وقّع زياني مساء أمس على عقده الرسمي مع النادي التركي بعد أن أجرى صباحا الفحوصات الطبية الضرورية قبل تقديمه في اليومين القادمين للصحافة وجماهير الفريق. رانجرز اتصل به لكن الأزمة المالية وقفت ضد انتقاله من بين الفرق التي لم يتم ذكر اسمها والتي اتصلت بوكيل أعمال زياني فريق رانجرز الإسكتلندي، الذي أراد أن يخطف كريم، لكن المفاوضات لم تنجح بسبب عدم قدرة الفريق الإسكتلندي على تغطية راتب زياني الذي يقدّر ب 300 ألف أورو شهريا، حيث وقفت الأزمة المالية، التي يمر بها فريق بوڤرة، في وجه انتقال كريم إلى رانجرز. هذا الأخير كان يفكر في الفترة الأخيرة في حل، ووصل إلى إمكانية التخلي عن نجومه على غرار بوڤرة من أجل فك الأزمة بعد عزوف البنوك عن تقديم المساعدة. المدرب الهولندي حفّزه وأقنعه ويعوّل عليه من بين الذين جعلوا زياني يقرر الانتقال إلى البطولة التركية المدرب الهولندي لفريق كايزرسبور، الذي حفّز لاعب الخضر وأصر عليه، وأقنعه. وبما أن كريم عانى الكثير مع مدربي فولفسبورغ فإنه ركز في اختياره على هذه النقطة، إذ يعوّل عليه المدرب الهولندي الذي أشاد بقدرات لاعب الخضر، ويري فيه إضافة كبيرة للتشكيلة الصفراء والحمراء، وحتى زياني فضّل الانتقال الى فريق يلعب الأدوار الأولى على الانتقال إلى فرق فرنسية تتخبط في مشاكل كبيرة وتلعب من أجل السقوط. زار مقر الفريق وأُعجب بالمنشآت قام وسط ميدان الخضر بزيارة إلى مقر فريق كايزرسبور التركي وكان جنبا الى جنب مسؤولي الفريق، حيث أُعجب زياني بالمرافق والمنشآت، وعلم أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ويلعب على مركز مؤهل لرابطة أبطال أوربا، ويحتل حاليا المركز الرابع، ويتجاوز فريق قلعة سراي، كما يعوّل على زياني ووضع أموال لضمه من أجل إضافة نوعية في مرحلة العودة. لن يواجه مشكل العنصرية في تركيا من دون شك أن ما عانى منه زياني في ألمانيا من مشاكل يمثل عنصرية واضحة ضد اللاعبين العرب، فإن المشكل المذكور سيختفي في تركيا، وقد ينسجم بسهولة في الفريق الجديد مع دعم قوي لمدربه ومسؤولي الفريق، الذين فرحوا بالصفقة التي اعتُبرت كبيرة. م. حمزة