مضى على الدوري الإيطالي 33 مرحلة آخرها كان التعادل السلبي جدا مع فيورنتينا بدون أهداف. جوفنتوس الآن يقبع في المركز السابع وهو بعيد عن التأهل لدوري أبطال أوروبا. في ظل هذه المعطيات، البسمة تغيب عن رئيس النادي أندريا أنيلي ومستقبل دل نيري مايزال مجهولا، فبعد عشرة أشهر من تسلمه لدكة جوفنتوس لا عذر لدل نيري الآن، عشرة أشهر كافية لإيجاد التوليفة المناسبة والانسجام في الفريق. وبالرغم من ذلك، جوفنتوس لم يجد هذا الشيء أبدا فهنالك الكثير من المعوقات التي تعيقه والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم القادم أصبح حلما بعيد المنال.. ليس جوفنتوس هو من يحلم بالتأهل لدوري الأبطال وكما قال الأسطورة فورينو بالأمس: "عندما يقبع جوفنتوس في المركز السابع فلابد من وجود سبب وراء ذلك". عشرة أشهر ذهبت سدى عشرة أشهر من العمل ذهبت سدى، فالفريق ضائع وغير قادر على منافسة الأندية الأخرى، وبالرغم من الهزائم والنتائج الهزيلة يخرج لك دل نيري بتصريح بعد التعادل المخيّب مع فيورنتينا ويقول: "قبل 6 مباريات كنا بعيدين 11 نقطة عن التأهل لدوري الأبطال؛ الآن الفارق تقلص إلى 8 نقاط هذه هي العقلية الصحيحة وعلينا الاستمرار والمحافظة على نفس الريتم" نعم هذا ما يتحدث عنه دل نيري، فبرغم من الخروج من اليوروبا ليغ بدون فوز، ومن كأس إيطاليا وعدم التأهل لدوري الأبطال إلا أنّ دل نيري سعيد بما يقوم به الفريق. وفي إحصائية بعد 33 جولة على مرور الدوري الإيطالي، أثبتت أنّ دل نيري هو ثالث أسوأ مدرب في تاريخ جوفنتوس حتى الآن. فبالنظر إلى هذه المقارنة السريعة بين المدربين الآخرين، نجد بأن دل نيري وبعد 33 جولة تمكن من حصد 14 إنتصارا، 10 تعادلات و9 هزائم سجل 50 هدفا وتلقى مرماه 40 هدفا. يأتي أسوأ منه كل من Maifredi وDel Puppo، فالأوّل حقق 13 إنتصارا، 11 تعادل و9 هزائم (سجل 45 و تلقى 30)، والثاني حقق 8 إنتصارات، 16 تعادلا و9 خسائر (سجل 30 وتلقى 35). بالمقارنة مع من هم أفضل منه نجد بأن كل من:
بهذه الإحصائية البسيطة لمدربي نادي جوفنتوس الذين أشرفوا على تدريبه منذ بداية الموسم، نجد بأنّ دل نيري هو ثالث أسوأ مدرب بينهم جميعا على مرّ تاريخ الفريق. لكن هنا نقف لنقول ليزال يفصلنا خمس جولات عن نهاية الموسم.. فهل تتغير الصورة؟.. إنه أمر مستبعد!.
إنه التعادل الذي جعل جوفنتوس يتعثر من أجل الهجوم الأوّل على المراكز المتقدمة. ففي 24 أكتوبر تعثر جوفنتوس أمام بولونيا بدون أهداف مُضيّعا فرصة التقدم في سلم الترتيب. هذه المواجهة كانت سيئة جدا للجوفنتوس بالأداء، كما أنّ ياكوينتا أضاع ضربة جزاء بعد وقوع كرازيتش داخل المنطقة وبعد الإعادات التلفزيونية، أكدت بأن وقوع كرازيتش كان متعمدا وتوقف على إثرها لثلاث مباريات.
2- جوفنتوس 0 – سالزبورغ 0 اليوروبا ليغ: 0 انتصارات مباراة في الديار أمام فريق مغمور وهو سالزبورغ وجوفنتوس يتعادل سلبيا. جوفنتوس يخرج من الدوري الأوروبي بلا انتصار في مجموعة سهلة تضم سالزبورغ، ليخ بوزنان ومانشستر سيتي. فأن تلعب ذهابا وإيابا مع فرق مثل سالزبوغ وليخ بوزنان، ولا تتمكن من حصد انتصار واحد عليهم فأنت بكل تأكيد تستحق الخروج من هذه البطولة.
3- بريشيا 1 – جوفنتوس 1 توقف آخر لطموحات الفريق
في 10 نوفمبر، كوالياريلا يتقدم لكن بريشيا يتعادل في آخر دقيقتين. فرصة أخرى جديدة أضاعتها عناصر جوفنتوس من أجل المنافسة على اللّقب والتقدم خطوة للأمام. هذه المباراة أكدت بأن جوفنتوس غير قادر على الاستمرارية في النتائج الإيجابية وعند الفوز في لقاء أو إثنتين لابد من التوقف والتعثر.
كييفو- جوفنتوس في 19 ديسمبر، تنهي ثورة العام وتقضي على أحلام جوفنتوس بالمنافسة على اللّقب. فالفوز في هذه المباراة قبل العطلة الشتوية قد يقلص الفارق مع المتصدر ميلان إلى نقطتين فقط، لكن جوفنتوس عاد إلى إهدار النقاط مرة أخرى. فهدف كوالياريلا أنكره بيليسير في اللحظات الأخيرة من المواجهة ليخرج جوفنتوس متعادلا ويقضي على أحلام النادي بالمنافسة على اللّقب.
بدأ جوفنتوس سنة 2011 بأسوأ ما يمكن، فبعد ضياع حلم المنافسة على اللقب والخروج المخزي من اليوروبا ليغ أصبح كأس إيطاليا هي البطولة الوحيدة التي قد يتمكن جوفنتوس من الحصول عليها هذا الموسم. فبرغم من لعب المباراة على أرضه، إلا أنّ هدفين من فوزينيتش وتادي في 27 جانفي أخرجا جوفنتوس من بطولة كأس إيطاليا أيضا.
20 فيفري؛ هو تاريخ الخسارة المذلة أمام ليتشي مباراة من أسوأ ما يكون للجوفنتوس ودل نيري لأوّل مرة يصرح ولا يقدم الأعذار. الرئيس أنييلي يقول بأن الفريق لم يستحم بعد المباراة لأنه لم يعرق أساسا.. مباراة للنسيان والأداء صفر.
ها نحن اليوم نحلم بالتأهل لدوري الأبطال، جوفنتوس في مباراته الأخيرة يتعادل سلبا بالأداء والنتيجة مع فيورنتينا. وهنا المدرب يخرج ويقول: "نقطة أفضل من لا شيء". إن كنت تقاتل من أجل الأسكوديتو فنقطة أفضل من لا شيء أمّا إن كنت تقاتل من أجل الوصول لدوري الأبطال فالسكوت أفضل من أن تصرح بمثل هذا التصريح.