تمكنت ليلة أول أمس الثلاثاء، وحدات حراس الشواطئ بالواجهة البحرية الغربية في وهران من إنقاذ 11 حراقا من موت حقيقي بعدما انقلب بهم الزورق المطاطي، الذي كانوا يستخدمونه وسيلة للهجرة سرا، انطلاقا من جزيرة بلان، وجزر حابيباس. وحسب مصدر مسؤول بحرس الشواطئ، فإن هؤلاء الحراقة انطلقوا منذ 3 أيام، قبل أن ترد معلومات إلى المركز الجهوي للبحث والإنقاذ عن وجودهم في حالة يرثى لها على بعد 15 ميلا بحريا شمال غرب وهران وذلك في حدود منتصف ليلة أول أمس، وقد استغرقت عمليات البحث عنهم مدة ساعتين كاملتين قبل العثور عليهم في حالة يرثى لها من الهلع وأضاف المصدر ذاته، أنه تم تقديم هؤلاء الحراقة إلى مصالح الدرك عقب استفادتهم من الإسعافات الأولية، علما أن اثنين منهم مازالا يتلقيان العلاج بالمستشفى. وقد تحفظت الجهات المختصة عن ذكر مزيد من التفاصيل حول هذه المغامرة الجديدة للحراقة، لكن مصادر موثوقة أفادت ل "الشروق" أن أعمارهم بين 20 و35 سنة ومعظمهم من ولاية وهران. للإشارة، فإن هذه العملية جاءت ساعات فقط بعد تمكن وحدات حراس السواحل في مستغانم، وبالتنسيق مع تلك الموجودة في أرزيو، من إنقاذ 49 مهاجرا سريا كانوا على متن زورق صيد على بعد 18 ميلا بحريا شمال ولاية مستغانم، علما أنهم انطلقوا من شاطئ في أرزيو يوم الجمعة الماضي، ليتم العثور عليهم وإنقاذهم ثلاثة أيام بعدها، ويوجد من بين هؤلاء الحراقة 30 من ولاية وهران، و15 آخرين من ولاية الشلف، إضافة الى أربعة من الجزائر العاصمة. قادة بن عمار