حضر أخيرا أبو جرة سلطاني، وزير الدولة، إلى مقر مجلس قضاء البليدة، ظهيرة أمس في حدود الساعة منتصف النهار و45 دقيقة، كان يرتدي معطفا أسودا ونظارة سوداء أيضا، وبدا أنيقا جدا عند نزوله من سيارته الفخمة، قبل أن يدخل مكتب الإستقبالات ليحظى باستقبال النائب العام لدى مجلس قضاء البليدة، مثل سيدي السعيد، الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، واستغرق وقتا أطول منه ليخرج من المكتب باتجاه دورة المياه في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال و11 دقيقة ليتوضأ ويؤدي صلاة الظهر. هناك همس لبعض الموظفات بالمجلس كن خارج المكتب قائلا "ألا تؤدين الصلاة؟ بمزحة ظلت ملازمة له عند تهاطل أسئلة الصحفيين عليه، وبرّر "تأخره" عن الحضور إلى المحكمة بعد 4 أيام من انطلاقها، وكان هو سؤال "الشروق"، بأن توقيعه على الاستدعاء، يؤكد حضوره، وأنه هنا بعد الحديث عن صناديق الضمان الإجتماعي، وهو "الوقت المناسب في اعتقاده، وأضاف أبو جرة سلطاني "لماذا أوردتم إسم إبني خطأ؟ قبل أن يؤكد أن هناك 21 ألف موظف في مجمع "الخليفة" وكلهم ضحايا، ليعود إلى قضية توظيف شقيقه في "خليفة للطيران" كما سبق أن أثارها جمال قليمي، أحد أبرز مساعدي خليفة مومن، الذي شغل منصب مفتش رئيسي ب"خليفة آروايز" والرئيس المدير العام لخليفة تلفزيون "إن التوظيف ليس جريمة" قائلا أنه "مسؤول في الدنيا والآخرة" وأكد أنه سيدلي بشهادته لرئيسة هيئة المحكمة الجنائية" في حدود الساعة الواحدة و54 دقيقة، يكون أبو جرة سلطاني قد انتهى من أداء الصلاة عندما التحقت سيدة بمئزر أبيض، تحمل صينية القهوة والشاي وحلويات من نوع "بتي فور". وكان أبو جرة "مضطرا" للبقاء بمكتب الإستقبالات إلى غاية إستئناف الجلسة المسائية، في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، دخل سلطاني وأخذ له مكانا أمام الأستاذ سمير سيدي السعيد، الذي سلم عليه قبل سؤاله عن إصابته بكسر أدى إلى جبس قدمه اليمنى، ليقول للصحفيين المحيطين به "لم أجد من يكلمني منكم لأرد عليه" بعد منع رجال الأمن الإقتراب منه، وتتدخل السيدة ابراهيمي لتشير إلى الحضور أنه تمّ تنفيذ الأمر بإحضار السيدة قطاش زوجة كباش غازي التي مثلت كشاهدة وتطلب منها الرئيسة الجلوس في القاعة المخصّصة للشهود، قبل أن تطلب من شهود متواجدين التقدم إليها ويُطلب من سلطاني النهوض. تسأله السيدة ابراهيمي: من أنت؟ يقدم لها بطاقة هويته آه، السيد أبو جرة سلطاني، تلقيتم إستدعاء من المحكمة للمثول لكنكم تخلفتم؟ أنا حاضر، وألبي طلبات العدالة. لكن، يجب أن تحضروا إلى المحكمة في الموعد المحدد من طرفها، وأتمنى لاحقا إحترام مواعيد الإستدعاءات. حاضر سيدتي، أتمنى لكم التوفيق، والسلام عليكم. وصرّح سلطاني عند خروجه من القاعة أنه "غير مسؤول عن شقيقه الجامعي، والبالغ" لعلاقته بمجمع الخليفة، مؤكدا أن إبنه صغير، ولم يسافر إلى باريس، وأنه لا علاقة له بقضية الخليفة، وهو هنا، لأنه كان وزيرا للعمل والحماية الإجتماعية وتحفظ عن الإدلاء بموقفه من "تورط" وزراء في الفضيحة، وأنه هو "لا يعرف شيئا إسمه مجانا" لما افتضح الأمر ماذا فعل؟ لم يتم اكتشاف الفضيحة...