تهاطلت نهار أمس العديد من الرسائل على قاعة تحرير جريدة "الشروق اليومي" منها ما ورد عبر الفاكس وأخرى على الموقع الالكتروني للجريدة تتضمن تساؤلات واستفسارات حول نفاد "بوستير" الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع يومية لسنة 2007، والذي كان من المفترض أن يوزع "مجانا" لكل مقتن نسخة من "الشروق اليومي"، وهو الأمر الذي قال عنه القراء أنه فاجأهم عكس ما ورد في عدد أول أمس الذي يؤكد أحقية كل قارئ في بوستير الشهيد صدام، غير أن بعض "التجاوزات" من بعض أصحاب الأكشاك انحرفت بهدية الشروق عن مبتغاها الحقيقي، في حين أن المبادرة سجلت الصدى الإيجابي لدى أغلب القراء عبر قرى ومدن الوطن. وبهذا الخصوص، تفاجأ سكان بلدية البيرين بولاية الجلفة لحرمانهم من الحصول على "بوستير" الرئيس الراحل صدام، وقال رئيس حي ممثلا عن سكان البيرين انه "عند الاستفسار اتضح أن المشكل يكمن في أن صاحب الكشك (ز.خ) بعين وسارة قام بنزع البوستير من كل عدد لبيعه منفردا بأثمان باهظة"، مضيفا أنه وبعد الاتصال بالمعني، كشف هذا الأخير أن الموزع سلم له الأعداد من دون صور، وقال رئيس الحي أن صاحب الكشك هددهم بحرمانهم مستقبلا من الشروق. وفي نفس الولاية شكر سكان بلدية حاسي بحبح الجريدة على الهدية، غير أنهم أشاروا من جانبهم إلى افتقاد عدد أمس إلى البوستير عبر أكشاك البلدية، وبلديات أخرى بالجلفة أكدت أنها تلقت نصف العدد من الصور. في ذات السياق، اشتكى قراء ولاية تيبازة من انعدام بوستير صدام في أغلب نقاط البيع، الشيء نفسه بمدينة العلمة بشرق الوطن، كما احتج آخرون ببعض نقاط البيع بالعاصمة من انعدام الهدية، واستنكر القارئ دحام ممثلا عن سكان غليزان عدم وصول الهدية، محملا الموزعين المسؤولية، وأجمعت آراء المواطنين على استنكار "تلاعبات" بعض "الانتهازيين" الذين استغلوا مبادرة الجريدة لأغراض تجارية وصلت إلى حد بيع البوستير ب 100 دج بحسب المراسلين. الالتفاتة الخاصة بتخليد ذكرى الراحل صدام حسين، لقيت صداها الإيجابي والنافع بعدد من الولايات الأخرى، ففي أغلب ولايات الغرب الجزائري لقيت الهدية صداها، حسب المكالمات الهاتفية التي تلقاها مكتب الجريدة بوهران، باستثناء البعض مثل معسكر التي عرفت عملية التوزيع بها مشاكل تقنية، أما في الشلف فقد أثنى الشاب شوال عبد القادر على المبادرة، مؤكدا استلام قراء الشلف الهدية، وبولاية تلمسان نفدت أعداد "الشروق اليومي" مع الساعات الأولى من النهار على مستوى كامل نقاط بيع الجرائد، ووصل الأمر إلى حد التشاجر للظفر بنسخة واحدة مرفقة بالهدية، مثلما حصل بالقرب من كشك لعليلي بالساحة الكبرى لمدينة تلمسان، الحدث نفسه وقع بولاية الوادي التي تدفق بها المواطنون على الساحة المركزية لبيع الصحف طالبين البوستير والجريدة وتفاعل أحدهم بقوله: "تبقى الشروق رائدة في التضامن العربي سواء في لبنان أو العراق أو فلسطين أو في الصومال" فرد آخرون "قراء.. كتاب.. معاك يا شروق". المدير العام مسؤول نشر "الشروق اليومي"، أكد أن مسؤولي الجريدة بذلوا كل الجهود لإتمام العملية وفق ما تم التخطيط له بغية تحقيق الهدف المنشود وهو أن تكون المبادرة تخليدا لروح الشهيد صدام، موضحا أن الانحراف عن المسعى الرئيسي تسبب فيه عدد من "التجار" وبعض أصحاب الأكشاك الذين لم يحسنوا التنسيق لإنجاح هذا الهدف المنشود. بلقاسم عجاج