أكدت مصادر متطابقة، أمس الأول الخميس، أن وحدات مختصة من الجيش الوطني الشعبي والهندسة العسكرية، تمكنت من القضاء على عدد من الإرهابيين المسلحين يتراوح ما بين ثمانية إلى إثني عشر مسلحا، تابعين للجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بجبل وستيلي (سرية وستيلي) كانوا لجأوا إلى مغارة أرضية يعتقد، حسب "معلومات استخباراتية"، أنها "عيادة الفصيل المسلح بالمنطقة"، في رد حاسم على الهجوم الذي أودى بحياة ملازم وثلاثة جنود وحارس بلدي بمركز بوسلام بلدية بني فضالة بحر الأسبوع المنصرم. ، فيما تبقى معلومة "قيام عناصر الجماعة المهاجمة بإطلاق الرصاص عقب تنفيذ الهجوم بقذيفة "آربيجي"، والاستيلاء على 5 قطع كلاشينكوف" محل تضارب ودون تأكيدات رسمية. وبحسب معلومات أمنية، فقد تمكنت وحدات الجيش من تحديد مكان المخبأ بدقة وسط أحراش كثيفة بجبل وستيلي المشترك بين باتنة وتازولت وعين التوتة، ولصعوبة اقتحامه بالنظر إلى احتمال أن تكون الجماعة المسلحة قد لغمت مداخله وأروقته، قررت مصالح الجيش التي استنفرت عتادا ثقيلا بتهديم المغارة بواسطة آلات عملاقة لتكسير الحجر، ما أسفر عن هلاك كامل العناصر الإرهابية المقدرة بحسب معلومات بحوالي 12 عنصرا، فيما تفيد آخر الأخبار أن الجيش بدأ في استخراج جثث المسلحين المقضى عليهم، قصد الشروع في عمليات تحديد هوياتهم، والتعرّف عليهم. وفي حالة تعذّر ذلك، لا يستبعد اللجوء إلى تحاليل الحمض النووي، الطريقة التي دأبت المصالح الأمنية الجزائرية على استخدامها منذ حادثة القضاء على الإرهابي "اليمني" بمنطقة مروانة منذ 4 سنوات، الذي كان في مهمة تنسيق بين تنظيم القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال عبر جنوب الجزائر ودول الساحل المجاورة. أ. أسامة