صورة لجانب من التفجير الذي استهدف رئيس الجمهورية في باتنة تشير معلومات أمنية متطابقة أن عملية القضاء على أمير سرية وستيلي "المدنية" أمير "كتيبة الموت" (م. علي) 36 سنة (مواليد 1973) المكنى "أبو رواحة" العراب الفعلي لمحاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة بباتنة "تم القضاء عليه بطريقة استخباراتية معقدة"... * حيث تم بقذيفة مركزة بعد استشعار اتصالات لاسلكية بواسطة جهاز هاتف نقال، وعمليات تنصت ناجحة، وكانت عدة تقارير تحدثت في وقت سابق أن مصالح الجيش الوطني الشعبي تمكنت منذ عدة أشهر من اختراق شبكة اتصالات الجماعات المسلحة التي باتت تحت سيطرة الكترونية دقيقة، كان لها "الفضل" في توجيه عدة ضربات عسكرية استباقية وكذا احباط عدة اعتداءات انتحارية أو تفجيرات محملة، ما يفسر عجز هذه الجماعات ميدانيا وتراجع نشاطها الملحوظ، وعودتها إلى عمليات الاغتيال الفردي مثلما حدث مؤخرا بريف بومرداس وتيزي وزو، وبحسب معلومات متواترة فإن اقتناء الجيش لطائرات تجسس دون طيار ومناظير رؤية ليلية متطورة ومروحيات رصد وتصوير المواقع تعمل بتقنيات "حرارية" "أنفرا روج" "تحت الحمراء" تحول المعطيات بصفة آنية للوحدات القتالية بواسطة غرف العمليات، مكنت من تحييد عناصر إرهابية خطيرة على رأسها الأمير "أبو رواحة" الذي كان محل تتبع "خاص" من قبل مصالح الأمن المختصة لارتباطه بملف محاولة اغتيال الرئيس، حتى وإن نجا ابن حي بوعقال الشعبي من كمين على ذات الطريقة الإلكترونية أسبوعا بعد عملية هواري لزرق الانتحارية، عندما تم رصد مكالمة هاتفية بجهاز نقال بينه وبين عنصر الربط "ز. وليد"، بيد أن مصالح الأمن التي كانت تفضل القبض عليه حيا لتفكيك مدلول وارتباطات اقليمية أو دولية محتملة لمحاولة اغتيال "رأس الدولة" من طرف "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بعد التحاق عناصر اجنبية من تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا ومالي والنيجر، ركزت بعد ذلك على عمليات اختراق شبكة اتصالات المسلحين والتصنت على "رسائل وحوارات صوتية لإرهابيين"، وقد مكنت هذه الطريقة المعتمدة على أجهزة وتقنيات متطورة من رصد تحركات "أبو رواحة" بجبل وستيلي بناء على قنص سلسلة مكالمات هاتفية داخلية بينه وبين عناصر سرية ربيع 2009، وقد تم تتبع إشارات تلك الاتصالات خلال أيام وليال بأكملها، قبل تحديد موعد "الضربة الدقيقة" بين أفريل وماي 2009، عندما تم التقاط مكالمة حدد موقعها بدقة، بعدها تم تحويل احداثياتها لوحدة مدفعية قصفت بعناية مركزة مسرح تحرك السرية، والنتيجة مقتل أبو رواحة ومرافقيه الأربعة، داخل غابة حرجية بجبل وستيلي، ولئن كان أمر العثور على القتلى غير متوفر بعد ما سحب إرهابيون الجثث، فقد تمكنت مصالح الأمن من التقاط اتصالات من داخل شبكة الجماعات المسلحة تفيد وجود عدة حوارات لإرهابيين يؤكدون في أحاديثهم "مقتل أبو رواحة" علاوة على أن "مصدر الاتصالات" منذ عدة أشهر اختفى فيها صوته بصفة نهائية عبر شبكة تخابر الجماعات المسلحة.