أعرب عدد كبير من مسيري مقاهي الأنترنيت عبر ولاية قسنطينة مجموعهم حوالي 40 مقهى عن تخوفهم الشديد من الإجراءات الإدارية الجديدة التي وصفوها بالبيروقراطية والمبالغ فيها والرامية إلى ضبط نشاط استغلال مؤسسات التسلية والترفيه التي ينضوون تحت لوائها، شأنهم في ذلك شأن قاعات الملاهي والكباريهات. وحسب جمعية مقاهي الأنترنيت الجزائرية (ACCA) ذات الطابع الوطني، فإن الإجراءات البيروقراطية الجديدة ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى يوم صدور المرسوم 05 207 بتاريخ 5 جوان 2005 والمنشور في الجريدة الرسمية في عهد حكومة أويحيى. هذا المرسوم الذي يحدّد وظائف ونشاط مؤسسات التسلية والترفيه التي تضم طبعا مقاهي الأنترنيت والكباريهات، كما أن المرسوم يهدف إلى محاربة الجريمة المعلوماتية على غرار القرصنة وغيرها، لكن في نفس الوقت، تؤكد هذه الجمعية عبر بيان لها منشور في موقعها الإلكتروني بأن الهدف الحقيقي من هذه الإجراءات التعجيزية والتعسفية هو فرض إرادة مراقبة كل شيء بالمفهوم السلبي للكلمة. ويضيف المتحدثون باسم جمعية مقاهي الأنترنيت على أن مسألة المواقع الإباحية التي يتعلل بها المسؤولون يمكن إيجاد حل حاسم وعملي لها وهو ما يسمى ب"الفلتر"، الذي يسمح بتصفية المواقع من كل ما هو مناف للأخلاق والآداب العامة ويُجنب هذا الحل تأثر الأطفال والمراهقين بمثل تلك "السموم" الخطيرة والمزعزعة لدعائم الأسرة والمجتمع، ومن هنا طالب المتحدثون باسم الجمعية المذكورة بتخفيف الضغوطات البيروقراطية التي تعرقل نشاطهم. رشيد فيلالي