نظم، أول أمس، مركز إعلام وتنشيط الشباب لولاية الجزائر بالتنسيق مع جمعية "إيدز" الجزائر والاتحاد العام للطلبة الجزائريين وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يوما تحسيسيا حول »الصحة الجنسية للفتاة« بكلية الحقوق ببن عكنون، حيث أقيم معرض للصور وُزّعت فيه منشورات إعلامية تبرز خطورة مرض السيدا والحمل غير الشرعي والإجهاض. كما تم عرض فيلم وثائقي حول "الأطفال غير الشرعيين" كان متبوعا بمحاضرة نشطها أطباء ومختصون في طب النساء قدّموا أرقاما مهولة تعكس الوضع الكارثي الذي تشهده الصحة الجنسية للمرأة الجزائرية، حيث أعلنت وزارة التضامن عن 10 آلاف طفل غير شرعي سنويا بالجزائر و80 ألف عملية إجهاض أدت إلى وفاة ما يزيد عن 500 امرأة. كما أعلن معهد باستور عن 2092 شخص حامل لفيروس الإيدز و700 حالة سيدا، والأرقام مرشحة للارتفاع. وللتقليل من هذا الوضع الخطير، قدّم الأطباء إرشادات ونصائع علمية واجتماعية بهدف تحسيس وتوعية الطالبات بأهمية عدم الوقوع في الحمل غير الشرعي والحد من الأطفال غير الشرعيين، وكذلك شرح كيفية حدوث الحمل عند الفتاة وكيفية الوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا كالسيدا والتهاب الكبد، وكانت أول مداخلة للمُولّدة "دحماني" التي عددت أسباب الحمل غير الشرعي في عدم اتخاذ الفتاة أي احتياطات لتفادي الحمل والوقوع تحت تأثير المخدرات والمسكرات، وتغرير الفتى للفتاة ووعدها بالزواج. كما بيّنت الدكتورة "عبلاش" المختصة في طب النساء، مخاطر الإجهاض المفتعل بالذي قد يؤدي إلى نزيف حاد يحدث جراء وقوع تمزّقات في جدار الرحم، كما يؤدي لتعفّنات داخل المهبل والمبيض وانسداد الشرايين الدموية التي قد تعرّض الفتاة لعقم أبدي. وفي نهاية المحاضرة، قدّمت الطالبات العديد من الأسئلة حول كيفية الوقاية من الحمل غير الشرعي والإصابة بالإيدز، فأكد الأطباء على تناول حبوب منع الحمل واستعمال الواقي في أي عملية جنسية وجعلوا العلاج الأكبر هو الابتعاء عن العلاقات المحرّمة وتشجيع الزواج. بلقاسم حوام