الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
ربيقة في ماناغوا للمشاركة في تنصيب القائد الأعلى للجيش و القائد العام للشرطة بنيكاراغوا
المغرب : انتقادات تلاحق الحكومة وتضعها في قفص الاتهام بسبب فشلها في تحقيق العدالة الاجتماعية
تكييف عروض التكوين مع احتياجات سوق الشغل
عراقيل تعترض استقرار إفريقيا وتنميتها تفرض التعامل بجدّية
تبادل البيانات بين القطاعات الوزارية بسرية وسلامة
منحة السفر الجديدة سارية بعد عيد الفطر
القضاء على إرهابي خطير بالمدية
لا مصلحة لنا في الاحتفاظ بالجثامين لدينا
بيتكوفيتش يحضّر لبوتسوانا والموزمبيق بأوراقه الرابحة
شباب بلوزداد يضيّع الصدارة في سطيف
2025 سنة تسوية العقار الفلاحي بكل أنماطه
قرية حاسي مونير بتندوف... منطقة جذب سياحي بامتياز
الجزائر قوة ضاربة بإنجازاتها العملاقة
الانتهاء من ترميم القصبة بحلول 2026
عطاف يجري بجوهانسبرغ محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه
تصدير أجبان مجمّع "جيبلي" إلى عدة دول قريبا
توالي ردود الفعل المنددة بطرد الاحتلال المغربي لوفد برلماني أوروبي من الاراضي الصحراوية المحتلة
صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
بوغالي بالقاهرة لترؤس أشغال المؤتمر ال7 للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية
الدورة الافريقية المفتوحة للجيدو: سيطرة المنتخب الوطني للأواسط في اليوم الأول من المنافسة
أنشطة فنية وفكرية ومعارض بالعاصمة في فبراير احتفاء باليوم الوطني للقصبة
شركة جازي تفتتح فضاء جديدا خاصا بالحلول التكنولوجية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة
وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية يترأس بسطيف لقاء مع مسؤولي القطاع
تنظيم الطبعة ال21 لنهائي سباق سعاة البريد في اطار احياء اليوم الوطني للشهيد
ترسيم مهرجان "إيمدغاسن" السينمائي الدولي بباتنة بموجب قرار وزاري
سفارة أذربيجان بالجزائر تستعرض مجموعة من الإصدارات الجديدة في لقاء ثقافي
ياسين وليد: ضرورة تكييف عروض التكوين مع متطلبات سوق العمل لكل ولاية
بوغالي يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر
سايحي يضع حيز الخدمة مركز مكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا بولاية الأغواط
تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025
تدشين مصنع تحلية مياه البحر بوهران: الجزائر الجديدة التي ترفع التحديات في وقت قياسي
الرابطة الأولى: شباب بلوزداد يسقط في سطيف (1-0) و يهدر فرصة تولي صدارة الترتيب
جائزة سوناطراك الكبرى- 2025: فوز عزالدين لعقاب (مدار برو سيكيلنغ) وزميليه حمزة و رقيقي يكملان منصة التتويج
غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجير
فرنسا تغذّي الصراع في الصحراء الغربية
تردي متزايد لوضعية حقوق الإنسان بالمغرب
الشروع في تسويق طراز ثالث من السيارات
بن طالب.. قصة ملهمة
شرفة يعلن عن الشروع قريبا في استيراد أكثر من مليوني لقاح ضد الحمى القلاعية
بو الزرد: دخول منحة السفر الجديدة حيز التنفيذ قبل نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة
اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا
لقاء علمي مع خبراء من "اليونسكو" حول التراث الثقافي الجزائري العالمي
أمطار مرتقبة في عدّة ولايات
مبارتان للخضر في مارس
هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!
خنشلة: الأمن الحضري الخارجي المحمل توقيف أشخاص في قضيتي سرقة وحيازة كحول
الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا
أيوب عبد اللاوي يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط
احتفالات بألوان التنمية
إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا رئيس الجمهورية.. يهنئ الكاتب "ياسمينة خضرا"
"حنين".. جديد فيصل بركات
حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج
هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى
الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة
هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان
سايحي يواصل مشاوراته..
أدعية شهر شعبان المأثورة
الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
بلكحلة راسل هيشور بشأن العقوبات التي تعرض لها دون أن يتدخل
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 13 - 03 - 2007
عكس ما كان مقررا، لم تستأنف الجلسة المقررة لمواصلة النظر في قضية تبديد أموال عمومية بمؤسسة اتصالات
الجزائر
، إلا في حدود الساعة العاشرة والنصف، ودخل القاضي، رئيس الجلسة، القاعة مبتسما، لتنطلق كاتبة الضبط في استدعاء المتهمين الموقوفين، وتم استئناف الجلسة باستجواب المتهم (ع. فاروق)، قابض بريد بوكالة بريد بن عكنون متابع بجنحة استغلال منصبه والاستفادة من امتيازات.
- كيف تم صرف شيك بأكثر من 5 آلاف دج؟
- - كانت باعتماد نظام الصرف من حساب جاري إلى حساب آخر؟
- ألا تعتقد أن القانون يمنع ذلك، أنا شخصيا أتلقى معارضة عند محاولتي صرف شيك بأكثر من 20 ألف دج، ويتم توجيهي إلى الوكالة الرئيسية، كيف تفسر خروج صكوك بأسماء وسحبها أشخاص آخرون؟
- -...
- أكون دقيقا، كيف يأتيك "ف" لسحب شيك باسم شخص آخر ب 7 مليون دج؟
- -.. كان هو حامل الصك البريدي، ربما صاحبه يكون مشغولا.
- القانون قانون.. والله العظيم، لم يتم صرف لي شيك أبدا بمبلغ يفوق 20 ألف دج.
-- قمت بذلك بحسن نية..
- أنا أحدثك عن الجرائم المادية.. في القانون لا توجد حسن نوايا.. أنت تعرف "ف" يصول ويجول من الشراقة إلى بن عكنون.. كيف تفسر تردد المقاولين "ف"، "ب"، "ل" على وكالتك دائما؟
-- لأني أقوم بخدمات جيدة.
- إجابة ذكية! (يعلق رئيس الجلسة)، ماذا عن علاقتك ب "ف" المقاول المدلل؟
-- أعرفه كمقاول.. وزبون.
- والمقاول "ك"، تعرفه معرفة شخصية أم هو مقاول مدلل تقدم له تسهيلات.
-- كان مقاولا، يقول لي صباح الخير.
يعلق القاضي مجددا:
- حتى أنا قلت لكم صباح الخير، وينادي على المقاول "ف" بشأن مكالمة هاتفية "لتوصية" القابض البريدي بتسهيل الأمور لصالحه، لكنه ينكر ذلك ويلاحظ القاضي أن ذلك يناقض تصريحاته في محضر الضبطة القضائية، ويعود إلى قابض البريد:
- القانون قانون، أنت لا تعيش في عالم وحدك، السؤال الذي يحيرني، كيف تشرفك الدولة بمنصب وأنت لا تؤدي مهامك، كيف تفسر صرف شيك "ك" عدة مرات؟
-- لا علم لي بذلك...
- لكن لدي محضر الضبطية، تم اطلاعك على شيك (CCP) تم صرفه عدة مرات؟
--.. هناك شيك واحد، عليه إمضاء واحد..
- كيف تفسر تعامل "ك" معك بعد تحويلك من الشراڤة إلى بن عكنون؟
-- هو زبون..
- أنا أفهم هنا أنك تعمل "كيما تحب"، لست مقيدا بالقوانين والتنظيمات!
يتدخل ممثل النيابة العامة:- أنت تناقض تصريحاتك لدى الضبطية وقاضي التحقيق؟
-- لقد تعرضت لضغوطات..
- هل تعرضت للضرب؟.. للتهديد؟
-- لا.. لا..
- كيف تفسر صرف شيك للمدعو بوعكازة؟
-- لا أعرفه..
- كيف إذن تمنح المال ل "ب"؟
-- هو حامل الشيك
- وصرف شيك ب 677 مليون للمدعو سنوسي العربي، وتصرح أنك لا تعرفه؟
-- صرفت لحامل الشيك "ف".
- بدون وكالة.. هذا غير ممكن، يجب أن يكون مرفوقا بضمانات، هذا "ماشي نورمال"..
وحاول دفاع المتهم، خلال استجواب موكله، التركيز على غياب أي تقرير يشير إلى تجاوزات تكون قد وجهت له من طرف لجان التفتيش الموفدة إلى وكالة البريد التي كان يعمل بها. ويتدخل ممثل النيابة مجددا لرفع تناقض تصريحه مع ما ورد في محضر قاضي التحقيق ليجيب المتهم: قاضي التحقيق هو "اللي حصلني"..
ينادي القاضي على المتهم (ف. محمد) مقاول، دخل عالم المقاولات، وعمره لا يتجاوز 20 عاما، "أنت ولدت وملعقة ذهبية في فمك".
(يدخل في هذه الأثناء، الأستاذ ميلود براهيمي، وهو يضع على رأسه قبعة رياضية، يوجه له القاضي ملاحظة: "يا أستاذ براهيمي، أين هي الشمس، اليوم ممطر"، يتدارك الأستاذ ويقدم اعتذاره لهيئة المحكمة بأدب).
- هناك تضارب وفارق كبير بين الفواتير وتقرير الخبرة، خاصة فيما يتعلق بشراء المكيفات الهوائية، كيف تفسر ذلك؟
-- الأسعار تخضع للنوعية..
- لا أجد لديك أي مؤهل يدرجك ضمن أهل الاختصاص، أنت لست مهندس بناء، أو مختصا في التبريد، في الوقت الذي يوجد العديد من المقاولين من أهل الاختصاص "مڤاريين".
-- أنا لا أرفض أي عمل وفي أية جهة.. أتنقل إلى أي مكان.
- أنت تعمل ب "البورتابل"، أمير في مملكة تجهل ما يجري فيها.. الله أنعمك بنعم المشاريع في "اتصالات
الجزائر
"، كنت تستعمل سجلا تجاريا باسم أفراد عائلتك؟
-- كانوا على علم بذلك..
- وكنت تسحب أيضا الأموال بأسمائهم؟
-- (ف. عبد الوهاب) قابض البريد، كان يشاهدهم معي، ولذلك كان يصرف الشيكات.
- كم مشروع أشرفت على إنجازه لصالح "آلجيري تيليكوم"؟
-- عدة مشاريع.. لا أذكر
- أنت كنت المقاول المدلل، تمنح لك "المشاريع الڤادرة"، كيف كنت تحدد الأسعار؟
-- كنت أعرض أسعارا معقولة وسرعة الإنجاز.
- كيف تفسر ضخامة المشاريع، وقبض الثمن دون إنجاز؟
-- هذا لم يحدث.
- هذا تراجع عن أقوالك أمام قاضي التحقيق؟
-- لقد مارس علينا ضغطا نفسيا..
- كيف تفسر وجود 3 ملفات لمشروع واحد، مؤرخة ومتوفرة لدينا؟
-- ...
- ألا تعتبر وجود 3 سجلات تجارية لشخص واحد، تحايلا على القانون؟
-- كان بقصد المساعدة.
ويتدخل ممثل النيابة العامة مجددا:
- كم بلغت قيمة مستحقاتك عن المشاريع التي أنجزتها لصالح "آلجيري تيليكوم"؟
-- لا أذكر.
- حوالي 12 مليار سنتيم؟
-- "هكذاك".
- أنت كنت تعاين مشاريعك يوميا، كم عدد المشاريع في اليوم الواحد التابعة لك؟
-- حوالي 3 مشاريع يوميا.
- كم عامل كان لديك، وكم كانت مدة إنجاز مشروع ما؟
-- حوالي 100 عامل، والمدة عامين.
- أتجد طبيعيا ومنطقيا، أن يكون لديك 100 عامل لإنجاز مشاريع وتتقاضى 12 مليارا خلال عامين.. هل أنجزت كل المشاريع؟
-- طبعا.
- هل تؤكد تصريحك لدى الضبطية بخصوص وجود توقيع مزور لك على محاضر استلام؟
-- أجل.
ويطلع ممثل النيابة العامة المتهم ودفاعه على وثائق، تكشف العلاقة بين المقاول ومتهمين آخرين منهم (يوسف. ل)، (ل. م. كريم)، إضافة إلى وجود توقيعين على وثيقة واحدة.
ويتدخل الأستاذ ميلود براهيمي، ثائرا للاحتجاج على استجواب المتهم، مؤكدا أنه من حق المتهم الإجابة أو الرفض، لكن رئيس المحكمة، يتمسك بسير الأمور بصفة عادية، وأنه لم يتم خرق القانون.
- أنا القاضي، أسير الجلسة وأراقب سير الأمور، كما أن المتهم ليس موكلك يا أستاذ، أنت تضيّع وقت الزملاء، أنا السيد في الجلسة، ووكيل الجمهورية احترم القانون.
يتمسك الأستاذ براهيمي بموقفه: وكيل الجمهورية خرق القانون، وأنا أرافع لصالح العدالة.
بعد تلاسن دام ربع ساعة، يستأنف ممثل النيابة العامة استجوابه للمتهم (ح. ا) مدير المديرية الفرعية للخزينة، الذي شرح سير عملية توقيع الصكوك، وأخلى مسؤوليته من تسليم الصكوك، وأنكر المتهم (ل. م. كريم) مدير المباني، أن يكون قد وقّع على بعض الفاتورات التي تحمل إمضاءه المزوّر.
وفي حدود الساعة منتصف النهار ونصف، يتم استجواب المتهم (ك. عبد الكمال) مقاول متابع بجنحة، الذي كان يشتغل بسجل تجاري باسم ابنه، حيث كان يتقاضى مستحقاته قبل إنجاز المشاريع مقابل محاضر استلام مشاريع، حيث تسلم مبلغ 7.6 مليون دج، عن إنجاز مشروع "سيكلي" الخاص بتهيئة مركب عيسات إيدير بالعاصمة، دون أن ينجز هذا المشروع أصلا، وبرّر ذلك بأنه كان قد أوقف الأشغال، لكن القاضي أشار إليه أنها ليست إجابة مقنعة، وهو ما أكده المتهم (م. خليل) خلال مواجهته، حيث أكد أن "هذا المشروع لا وجود له"، وهو ما أشار إليه تقرير الخبرة، كما استلم 7.5 مليون دج و7.4 مليون دج مقابل إنجاز مشاريع "في طور الإنجاز" أو "لم تنجز أبدا"، و2 مليون دج لوضع واصل من الألمنيوم.
وكان في تلك الأثناء، يختلس وارث ابراهيم، الرئيس المدير العام لمؤسسة "اتصالات
الجزائر
" باتجاه أفراد عائلته الحاضرين في القاعة، زوجته وابنته، يبتسم لهم، وقد غزا الشيب شعره وفقد كثيرا من وزنه، واختار في اليوم الثاني من الجلسة أن يرتدي معطفا زبدي اللون بدل البدلة الرمادية التي كان يلبسها في أول جلسة.
وأشار رئيس الجلسة، على صعيد آخر، إلى أن أعضاء هيئة الدفاع بإمكانهم الاطلاع على الملف الكامل للقضية بطلب منهم، بعد أن سجل هؤلاء عدم توفرهم على وثائق تستند إليها النيابة، خاصة تقرير الخبرة، قبل أن يستدعي آخر متهم، لغلق باب الاستجوابات، وهو المدعو (ب. احسن) مقاول، استغل المقاول السابق (ك. عبد الكمال) سجله التجاري لإنجاز مشاريع، أنكر اطلاعه عليها واستلام مستحقاتها، لكنه انتهى بالاعتراف باستلامه 7.5 مليون و7.3 مليون دج على مرتين من خلال شيكين منفصلين، ليتم غلق ملف استجواب المتهمين في حدود الساعة الثانية، إلا ربع، بعد منتصف النهار، في انتظار السماع إلى 39 شاهدا في الجلسة المسائية.
إطارات في "آلجيري تليكوم" يعترفون:
- الموافقة على ملفات تحمل توقيع وارث في غياب تأشيرة الصفقات
- الخلل في عيسات إيدير كان على مستوى المديرية العامة
أشار المتهم الموقوف (ح.إ) المدير الفرعي للخزينة بمؤسسة اتصالات
الجزائر
، أن تأشيرة الرئيس المدير العام للمؤسسة، كانت لها نفس صلاحية تأشيرة الصفقات، وقال خلال استجوابه مساء أول أمس، بعد استئناف الجلسة في حدود الساعة السابعة والربع مساء، بعد فترة راحة لمدة 45 دقيقة، بقرار من هيئة المحكمة، أنه كان يقوم بالتخليص على الملفات التي تحمل تأشيرة الصفقات، وفي غيابها، "تكون حتما هناك تأشيرة السيد وارث الرئيس المدير العام"، وجاء ذلك في سياق رده على أسئلة القاضي، الذي طلب منه توضيحات وتفسيرات بشأن تمرير 17 ملفا خاصا بنفس المقاول "ف" للتخليص، حيث سأله القاضي:
- أنت كنت تطلع على جميع الملفات، ألم تلاحظ تردد إسم نفس المقاول بإفراط كل مرة لتسديد مستحقات المشاريع؟
-- الملفات الواردة للتخليص، كانت عليها توقيعات تأشيرة الصفقات، أو إمضاء المدير العام، مستحيل أن نقوم بالتخليص في غياب التأشيرتين.
يتوجه ممثل النيابة العامة للمتهم وارث إبراهيم، الرئيس المدير العام بالسؤال:
- إذن، أنت من وقعت على 17 ملفا خاصا بالمقاول "ف"؟
-- أبدا.. أنا لم أوقع على أي ملف (وكان مدير المالية (س.س) قد تحدث عن وجود خانة خاصة بوارث وسبق أن أن أشر بالموافقة على ملفات مرفوضة سابقا).
ويعود ممثل النيابة للمدير الفرعي ويواجهه بإجابة هذا الأخير، لكنه يتمسك بموقفه:
-- لا يمكن أبدا تمرير ملف دون إمضاء الرئيس المدير العام في غياب تأشيرة الصفقات.
- لكن حدث أن اتصل به سكرتير الرئيس المدير العام بشأن تعليمات لتمرير ملفات؟
-- ليس هكذا، بل للاستفسار عن ملفات تكون عالقة على مستوى المديرية الفرعية لمدة 6 أشهر، فعلا أقوم بالبحث عنها لكني لا أجدها على مستواي.
مدير المباني: كنا نتابع المشاريع من "برّا" ولا نعرف ما بالداخل
ويطرح عليه مجددا بشأن علاقته بالمقاولين المستفيدين من امتيازات
-- لا، سيدي، أنا لا أعرفهم، ولا يمكن أن أربط علاقة معهم بحكم مهامي...
- أنت تعرف توقيع (س.س) مدير المالية، كيف تفسر وجود توقيع "ب" المزور على بعض الملفات التي قمت بتخليصها؟
-- أنا أمرر الملف، عندما ألاحظ أن المعلومات متوفرة والرصيد إيجابي، حينها أقوم بالتوقيع..
- لكن من حقك وواجبك الرفض والمعارضة، لا؟
-- أجل، قمت بذلك عندما وردت إلينا فاتورة شواء اللحم، كانت مضخمة، وخيالية، أحلتها على مسؤولي المباشر مدير المالية، وتم رفضها..
لكن القاضي، رئيس الجلسة يعلق بالقول:
- أنتم لم تقوموا بمهامكم الإدارية، المهم لديكم لم يكن المراقبة والمتابعة، بل إخراج المال ودفع مستحقات المقاولين؟!
قبل أن ينادي على المتهم السابع من مجموع 11 متهما موقوفا، وهو المدعو (ب. جلول) مدير جهوي بمؤسسة "آلجيري تليكوم"، الذي شدد طيلة استجوابه، على أنه كان يراقب ويتابع المشاريع المبرمجة، وعندما طرح عليه القاضي نفس السؤال:
- من الصدفة أنكم تركزون جميعا على نفس المقاول؟
-- ليس من صلاحياتنا اختيار المقاول، لكن (ك. عبد الكمال) قام بإنجاز مشاريع بطريقة جيدة جدا، القانون لا يخول لي التعامل المباشر مع المقاول.
- أنت طلبت مراقبة أشغال ترميم مركب عيسات إيدير، شخصيا؟
-- أجل، وكنت أتابع الأشغال...
- كيف تفسر وجود مشاريع وهمية؟
-- سيدي القاضي، من الخارج كانت تظهر ورشة أشغال انجاز المشروع، ظاهريا، لكن لا أعرف ماذا يحدث بالداخل، وأنا لا أملك الحق في الاطلاع على ذلك، ما أؤكده أن المشاريع التي كانت تحت مسؤوليتي أنجزت وتحققت، لكن الخلل يكمن على مستوى المديرية العامة وليس لي الحق في التدخل.
وتم رفع الجلسة في حدود الساعة الثامنة مساء، باتفاق بين أعضاء هيئة الدفاع وهيئة المحكمة بإرجاء المرافعات والتماسات النيابة والسماع للشهود إلى يوم أمس، الذي خصص فقط للنظر في هذه القضية، وقد برزت خلال استجواب المتهمين التصريحات المتناقضة بعد أن نفى مدير المالية (س.س) وجود خلافات مع م. بلكحلة، مدير لجنة الصفقات، الذي راسل الرئيس المدير العام كتابيا بهذا الشأن، وهو ما أكده إبراهيم وارث خلال بداية استجوابه قبل أن يستدرك بالقول "كنت أطلب منه تقديم رفض قانوني، ومؤسس، وأعلمته أنه إن لم يقدم أسبابا مقنعة، لن ترفض المناقصة" في محاولة لتبرير عدم الأخذ بملاحظاته.
محكمة الحراش: نائلة. ب:
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
5 سنوات سجنا نافذا ضد الرئيس المدير العام و إطارات مؤسسة اتصالات الجزائر
تبديد أزيد من 22 مليار سنتيم من أموال "اتصالات الجزائر"
مجلس قضاء الجزائر يفتح الملف من جديد
عام حبسا موقوف النفاذ للمدير العام السابق لشركة "موبيليس"
فيما برّأت المحكمة المدير العام السابق ل "إتصالات الجزائر"
إرجاء النظر في قضية قرصنة الخطوط الهاتفية والإفراج عن سائق السفير العراقي السابق بالجزائر
فيما لم يفرج عن أربعة متهمين
نيابة قضاء العاصمة تلتمس ما بين 8 و10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين في قضية اتصالات الجزائر
لم تستأنف في الأحكام الصادرة ضد المتهمين
أبلغ عن إشهار غير لائق