انتهت زيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس إلى الجزائر دون أن تظهر عليها ملامح "المهمة الدبلوماسية" التي يمكن أن يكون "صديق" الرئيس بوتفليقة قد تكفل بها في ظل عدم قبول الجزائر لرئيس الوزراء الإسباني الحالي ثاباتيرو بسبب مواقف حكومته الداعمة للنظرة المغربية حول ملف الصحراء. فقد اكتفى الملك كارلوس و حرمه الملكة صوفيا خلال الأيام الثلاثة بالقيام بجولة سياحية حالمة إلى منطقة جانت بقلب الصحراء، إلى جانب حضور استقبال "ملكي" ضخم بمدينة وهران أقامه له سكان الولاية التي احتلها الإسبان في وقت سابق و تركوا بها قلعة سانتا كروز الشهيرة، وتسلم الملك أيضا من الرئيس بوتفليقة صورة تذكارية لوالده الذي زار الجزائر عام 1987 ، فضلا عن تدشين مصنع جزائري إسباني لإنتاج الأمونياك "أمونياك 3 " لمجمع " فرتيال"، وكذلك توقيع ست اتفاقيات في مجالات النقل الجوي التعاون البرلماني والبحري ومذكرة تفاهم في الميدان المالي. و مثل هذه النشاطات لا تعبر في الواقع عن أهمية هذه الزيارة التي تأتي في وقت يتسم بفتور في العلاقات بين الجزائر و إسبانيا على خلفية مباركة الحكومة الإسبانية لمقترح الحكم الذاتي الذي يروج له المغرب منذ فترة، قبل أقل من شهر على عرض المشروع على الأممالمتحدة. رمضان بلعمري:[email protected]