يرى بعض المتتبعين لشأن المنتخب الوطني، بأنه حان الوقت ليمنح المدرب، وحيد خاليلوزيتش، الفرصة لصانع ألعاب وفاق سطيف، عبد المومن جابو، الذي يقدم أداء جيدا من مواجهة لأخرى، ويصنع الفارق في معظم المباريات لفريقه. ورغم تواجد سفيان فيغولي ورياض بودبوز في صفوف الخضر، إلا أن جابو كان يستحق اللعب ولو لبضعة دقائق، خاصة في المواجهة الأخيرة، أمام منتخب غامبيا، الذي بدا مستواه أضعف بكثير من ضيفه الجزائري. ولا يختلف اثنان في أن اختيارات خاليلوزيتش لا تناقش، لأنه المسئول الوحيد عن التشكيلة الوطنية، وعن النتائج التي تحققها، إلا أن تكرار سيناريو حاج عيسى قد يتكرر مع جابو، فالأول كان متألقا مع سطيف، ولم يكتف المدربون السابقون للمنتخب الوطني، من الفرنسي كافالي وسعدان وبن شيخة بمنحه فرصا قليلة، وإن لم نقل كانت شبه منعدمة، في الوقت الذي كان بإمكانه مساعدة الخضر. وإن لم يستغل الطاقم الفني إمكانات عبد المومن جابو في الوقت الراهن، فإن هذا الأخير قد يتأثر معنويا، ويتراجع مستواه، خاصة أن اللاعب الجزائري معروف عنه بأنه لا يتمتع بقوة ذهنية كبيرة، وأسباب ذلك كثيرة. وفي تصريح ل "الشروق" قال شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل، إنه يتوجب على المدرب خاليلوزيتش، عدم الاعتماد فقط على المحترفين "جابو من خيرة اللاعبين في منصبه بالجزائر، وإن لم نقل الأفضل حاليا، وأعتقد بأنه على مدرب الخضر، استغلال ذلك ومنحه الفرصة، ففي لقاء غامبيا الأخير، كان بوسعه الاعتماد على فيغولي من الجهة اليمنى، وجابو على اليسار، أو حتى إقحامه في الشوط الثاني، لأن ذلك يمنح الثقة أكثر للاعب ويساعده على رفع مستواه".
حليش ضاع في إنجلترا وسوداني في البرتغال وعلى صعيد آخر، يمكن القول بأن المنتخب الوطني، خسر لاعبين كان بإمكانهما تقديم الحلول للمدرب الوطني، في الدفاع وخط الهجوم. وانتقال حليش إلى نادي فولهام الانجليزي، بعد كأس العالم 2010، لمع صورة اللاعب الجزائري لفترة قصيرة، لأنه فشل في فرض نفسه، ودفع ثمن ذلك مكانته مع المنتخب الوطني، ولو غادر إلى ناد أقل من فولهام، أو عاد إلى البرتغال على سبيل المثال خلال الميركاتو الشتوي الماضي، لعاد إلى جو المنافسة، وبالتالي يمكنه أن يغطي العجز الدفاعي للخضر، خاصة بعد تراجع مستوى عنتر يحيى وبوغرة. ويعيش هلال سوداني هداف البطولة الجزائرية العام الماضي، فترات صعبة مع نادي غيماريش البرتغالي، بحيث لم ينل ثقة الطاقم الفني، ومشاركاته في المباريات الرسمية نادرة.