علمت "الشروق" من مصادر موثوقة أن المصالح الأمنية قد تمكنت من وضع يدها على أكبر عصابة متخصصة في سرقة الأموال عن طريق الحسابات البريدية، بعدما بدأ التحقيق من دائرة "المغير" بولاية الواد إثر شكاوى عدد من الضحايا الذين يوجد من بينهم ثلاثة قضاة ومدير صحيفة وطنية. وتفيد المعلومات أن القضية تفجرت بعدما تقدم الضحية "ع .د" بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الجلفة، يشكوه فيها سرقة مبلغ 120 ألف دينارعلى شكل دفعات، حيث وبعد التحقيق اكتشف أن المبلغ قد تم استخراجه من مركز بريد بربيح ومركز آخر في حي عين الشيخ، بالإضافة إلى مركز بريدي آخر بولاية أدرار. وتضيف نفس المصادر أن مصالح الأمن لولاية الواد قد تعرفت على أحد أفراد العصابة، بعدما حاول استخراج مبلغ مالي باستعمال بطاقة تعريف مزورة، وصك بريدي أصلي، في الوقت الذي تم فيه التعرف على 15 متهما آخر، حيث امتد التحقيق لبعض الولايات كولاية الجلفة وبجاية وأدرار والواد. ويوجد من بين المشتبه فيهم أبناء إطارات البريد، وكذا مقاولين وأعوان بريد، أما الضحايا، فقد أكد نفس المصدر أنهم مايقارب 90 ضحية، بينهم مدير صحيفة وطنية إلى جانب 3 قضاة، تعرضوا لعملية سرقة من حساباتهم البريدية، حيث استعملت تقنيات متطورة أثناء عمليات التزوير واستخراج الأموال من الحسابات البريدية.