من المنتظر أن تنظر اليوم محكمة سعيد حمدين ببئر مراد رايس في قضية سرقة أزيد من مليار ونصف سنتيم من بريد مليكة قايد بسكالة ببلدية الأبيار بعد أن تم تأجيلها للمرة الثالثة ، فيما يتواجد كل من المدعو "م.ب"و"ب.ع" المتهمان في القضية رهن الحبس الإحتياطي منذ حوالي ثمانية أشهر. المبلغ المسروق من نصيب 15 زبونا كانوا يسحبون أموالهم من بريد سكالة من بينهم المدعو"ر.ب" الذي سرق من رصيده مبلغ 75 مليون سنتيم، حيث تفاجأ في نوفمبر المنصرم حسب تصريحه عندما توجه الى بريد سكالة لسحب أمواله من هذا المركز والمودعة في بنك التوفير و الإحتياط بعدم وجود أي شيئ في رصيده .وهو حال 14زبونا آخرا حيث كاد أن يغمى على أحدهم عندما اكتشف بأن مبلغ 80مليون سنتيم لم تعد موجودة في حساب ، وآخر سرق منه مبلغ 40 مليون سنتيم . الأمر الذي دفع بفتح تحقيق أفضى الى توقيف المتهمين وهما موظفين على مستوى بريد سكالة إيداعهما الحبس الإحتياطي. وبعد طول انتظار تقدم الضحية "ر.ب" مؤخرا من المصالح المعنية للمطالبة برصيده المالي، حيث قيل له بأن ذلك سيتم بعد إجتماع لجنة خاصة تابعة للمديرية العامة للبريد، في حين أن اللجنة نفسها قامت بتعويض ثلاث ضحايا ممن سلبت أموالهم من نفس المركز البريدي حسب مصادر موثوقة. وقد أفادنا نفس المصدر بأن السبب وراء هذا التأخر في إعطاء الضوء الأخضر من قبل هاته اللجنة من أجل تعويض الضحايا الآخرين الذين مستهم السرقة الى عدم استكمال ملفاتهم . ولأن القضية طال وقتها كونها تأجلت للمرة الثالثة بسبب غياب المحامين تارة أو بطلب من الدفاع تارة أخرى لجأ المدعو "ب.ر" للإستنجاد بوزير البريد وتكنولوجيات الإتصال بعد أكثر من ثمانية أشهر من الإنتظار مطالبا إياه بتعويضه بأمواله التي هو في أمس الحاجة إليها . سليمة حمادي