الحبس لابن صاحب الوكالة السياحية و المتهم الرئيسي في حالة فرار أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج أمس الأول بإيداع ابن مسير الوكالة السياحية المسماة الأهل و الأسفار المدعو "ل- س " 25 سنة رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته بتهمة المشاركة في النصب و الاحتيال و فتح محل مشمع فيما لا يزال المتهم الرئيسي في القضية محل بحث من طرف مصالح الأمن بعد فراره ، حيث تحايل بصفته مسير وكالة سياحية على 15 شخصا بنقلهم الى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج قبل أشهر و استولى على مبالغهم المالية المقدرة ب 36 مليون سنتيم و جوازات سفرهم ، قبل أن يختفي عن الأنظار، كما كان يمارس نشاطه بصفة غير قانونية في تلك الفترة ، بعد اتخاذ قرار غلق محله و تشميعه من السلطات المعنية لارتكابه مخالفات و تجاوزات قانونية مشابهة ، غير انه قام بفتح الوكالة من جديد ، رغم تشميع الباب الرئيسي لمدخلها من قبل مصالح الأمن .القضية تعود الى شهر جوان من العام الجاري ، اين تقدم الضحايا بشكوى لدى مصالح الأمن ، بعد تعذر جميع سبلهم للوصول الى مسير الوكالة ، بعدما منحوه مبالغ مالية تفوق ال 36 مليون سنتيم و جوازات سفرهم ، أملين في أداء مناسك الحج ، ليصطدموا باختفائه عن الأنظار و غلق وكالته السياحية ما دفع بهم الى رفع شكاوي لدى مديرية السياحة و مصالح الأمن مرفقة بالعقود و وصولات الاستلام المزورة لاسترجاع أموالهم مع العلم أن البعض منهم دفع ضعف المبلغ أملا في التنقل مع أهلهم و محارمهم .يذكر ان مديرية السياحة بالولاية ، قامت باتخاذ إجراء غلق الوكالة منذ شهر جوان الفارط بعدما تورط صاحبها في قضية مشابهة ، رفع على إثرها 05 ضحايا دعاوي قضائية و تمكنوا من استرجاع أموالهم ، ليتم بعدها اتخاذ قرار غلق الوكالة بعد ثبوت تهم النصب و الاحتيال و مخالفة القوانين المعمول بها ،لكن صاحب الوكالة تمادى في خرقه للقوانين بعدما استقبل ملفات الحجاج في الفترة التي أعقبت قرار الغلق بين 01 جوان و 21 سبتمبر من العام الحالي رغم عدم مشروعية عمله ، مستغلا في ذلك شغف ضحاياه لزيارة بيت الله وعدم علمهم بقرار توقيفه عن العمل و غلق وكالته السياحية ، حيث أوهمهم بمنحهم عقود و وصولات استلام غير قانونية ، مقابل الحصول على الأموال و وثائقهم لترتيب إجراءات السفر و الإقامة ليجدوا أنفسهم ضحية احتيال بعد اختفاء المعني و انقطاع جميع سبل الاتصال به قبل أيام من استعداد الحجاج لمغادرة ارض الوطن باتجاه مكةالمكرمة ، و بقوا في حيرة من أمرهم بعد تبخر حلمهم في أداء مناسك الحج و الاستلاء على أموالهم و جوازات سفرهم .