أين كانت قاعة الجلسات مكتظة بعائلتي الجاني والضحية وأصدقاء الطرفين والفضوليين وقائع القضية تعود إلى شهر أفريل من السنة الماضية أين لم يكن ياسين يعلم أن نهاية عمره ستكون على يد صديقه ، ولم يدر أن تلك الليلة التي قضاها مع صديقه ستكون الأخيرة ، حيث دعا صديقه إلى بيته الكائن بحي 700 سكن ، وتابعا لقاء القمة بين ريال مدريد ,أف، س برشلونة ، واحتفل بعيد ميلاد ابنته الأول الوحيدة التي رزق بها بعد عام من زواجه، ثم طلب من زوجته أن تلتحق ببيت صهره لأنه سيسافر إلى العاصمة لتسوية بعض أعماله مع صديقه ، ليتناول مشروبا برتقاليا ، وعند الساعة الحادية عشرة ليلا غادرا باتجاه العاصمة ، ليخلد ياسين إلى النوم ، وبعد أن استيقظ ، وجد صديقه قد غير الطريق ، ليسأل ياسين مرافقه عن سر تغيير وجهة الطريق ، فأعلمه أنه في الطريق الصحيح، وطالب القاتل من الضحية القيادة لأنه يشعر بالتعب ، وقرب بلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي نزل كلاهما لتبادل المقاعد ، ليتفاجأ الضحية بضربة إلى القلب بالسكين ، وحاول أن يقاوم فتلقى عدة طعنات بلغت 46 طعنة ، ثم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، ووضع جثته تحت جسر قرب بلدية عين فكرون بولاية أم البواقي ، وعاد إلى خنشلة وخلد إلى النوم. في اليوم الموالي بدات عائلته تسأل عنه لكون أرقام هواتفه النقالة لا ترد ، متصلين بصديقه الذي كان معه، فأنكر أنه سافر معه ، وأن سمع بسفره ، وبعد مرور يومين بدأت الشكوك تراود عائلته التي بلغت الشرطة بالخبر ، أين تم استدعاء الصديق الذي أنكر أنه التقى أو سافر معه ، واعترف بأن الضحية له عليه ديون على شكل صكوك ضمان على اعتبار انه مدين للضحية ، ومن خلال تضارب أقواله ذهب الشك إلى كونه مساهما في اختفاء ياسين. وبمجرد اكتشاف جثة ياسين ازدادت الشكوك حول الصديق ، وتم استدعاؤه مرة أخرى لتبدأ أقواله تتضارب ، لتزداد الشكوك حول أنه الفاعل ، وبدأت عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لأمن ولاية خنشلة الذين قاموا بعملية تمشيط واسعة لمسرح الجريمة، حيث كان القاتل قد رمى وحطم هواتفه النقالة ، ورمى بأداة الجريمة في محاصيل زراعية ، ليتم استرجاع الأداة، وتم اخذ البصمات التي أظهرت أن المشتبه فيه هو القاتل ، ليتم استدعاؤه من جديد ومواجهته بالصكوك والمستندات التي كان الضحية قد منحها لأخيه قبل السفر مع القاتل ، والتي تثبت أن على القاتل ديونا تجاه الضحية ، وأمام حنكة المستجوبين اعترف القاتل بفعلته ليصدر حكم ضده أمس الأول بالإعدام بلهوشات عمران