تمكنت مصالح أمن ولاية بجاية من تفكيك واحدة من أخطر العصابات، المختصة في السطو على محلات بيع المجوهرات بولاية بجاية، وحتى خارجها، مكونة من 15 شخصا، وذلك باستعمال أسلحة نارية، معدلة من طرف أفراد العصابة، والتي تم استعادة 3 منها. وأشارت خلية الإعلام والاتصال خلال ندوة صحفية، أن تحريات عناصر الشرطة القضائية، مكنت من كشف ملابسات عملية سطو، شملت محل بيع المجوهرات بحي "لعزيب أومعمر" بوسط مدينة بجاية في ال 12 من أفريل الجاري، والتي خلفت إصابة صاحب المحل برصاصة على مستوى الصدر، مضيفة، أن الأمر يتعلق ب 3 شبان قاموا بدخول المحل في حدود الثانية زوالا، على أساس زبائن، قبل أن يقوم اثنين منهم بإشهار السلاح في وجه صاحب المحل، ويتولى الثالث عملية سرقة الواجهة، لكن الخطة فشلت بوصول ابن صاحب المحل، وهو ما تسبب في ذعر أفراد العصابة وفرارهم، بعد إطلاق النار على الضحية صاحب المحل. وبعد عملية توقيف المتهمين الثلاثة الذين ينحدرون من بلديات "أوزلاقن" و"بجاية"، والتحقيق معهم، تم الكشف عن 3 عناصر أخرى، ساهمت في العملية، وكانت تتولى عملية الترصد والاستطلاع خارج المحل. كما سمح التحقيق المنجز، بالكشف عن ضلوع هذه العصابة في عمليات سرقة أخرى، كانت قد طالت في السابق عددا من محلات بيع المجوهرات، بكل من (بجاية، أقبو، البويرة وأوزلاقن)، التي زرعوا بها الرعب، كما أنها كانت تخطط لاستهداف عدد من محلات بيع المجوهرات بالولاية، وبتواطؤ أشخاص آخرين. ناهيك عن إقدام هذه الأخيرة على حيازتها لعتاد يستخدم في إجراء تعديلات على الأسلحة النارية، التي يتمونون بها، والتي ستكشف التحقيقات المتواصلة عن مصدرها. القضية التي لا تزال حسب ذات المصدر قيد التحقيق، سمحت بتوقيف 15 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة ينحدرون من (بجاية، أوزلاقن والبويرة)، فيما لا يزال اثنين آخرين في حالة فرار، وذلك بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة بتوفر ظروف التعدد، العنف واستعمال الأسلحة، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التهديد باستعمال الأسلحة، صنع والمتاجرة بالأسلحة النارية بطريقة غير شرعية، وإخفاء أشياء مسروقة، وعدم التبليغ عن جناية.