اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال، الإدارة بالتحيز لصالح أحزاب معنية، منها الأفلان والأرندي، وقالت أن هوة كبيرة تفصل بين ما قدمه الرئيس من تعهدات بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وبين ما يجري على أرض الواقع من تجاوزات، مشيرة إلى أن ما تم معاينته على الأرض ينذر بحملة تزوير في التشريعيات. قالت لويزة حنون في ندوة صحفية، نشطتها الثلاثاء بمقر حزبها بالعاصمة أن رئيس دائرة في إحدى الولايات اتصل بها وطلب منها إلغاء أو تأجيل تجمعها في القاعة المتعددة الرياضات، لأن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، يريد عقد تجمع شعبي في نفس القاعة، وفي نفس التوقيت، على الرغم من أن القرعة هي التي منحتها القاعة لتنشيط تجمع شعبي، حيث فضلت حنون عدم ذكر الدائرة والولاية، وقالت سنقول كل شيء في وقته. وأضافت حنون أنها ردت بالرفض على رئيس الدائرة، وسألته عن سبب إقدامه على هذا الطلب لصالح عبد العزيز بلخادم، وهو ما جعله يعتذر على ما بدر منه ويحاول تلطيف الأجواء بعد أن اكتشف خطورة ما أقدم عليه. وأكدت حنون أنها لاحظت أيضا الاستقبال غير العادي للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في الولايات، والمفروض أن يستقبل تماما مثل الآخرين، وتساءلت "هل أويحيى يستقبل كأمين عام للأرندي، أم كوزير أول؟". وتحدثت حنون عن واقعة انقطاع التيار الكهربائي قبيل عقد تجمعها بولاية سطيف والذي دام لساعة و20 دقيقة، مشيرة إلى أن الفاعل كان متصدر قائمة بالولاية انزعج من تجمعها فقام بقطع التيار، لأن ابنه يشتغل كمسؤول في سونلغاز، مشيرة إلى انها طلبت من والي سطيف فتح تحقيق عاجل في الحادثة. وعرجت لويزة حنون على الاسلاميين، وقالت لقد رأينا كيف ان تجمعاتهم كانت فارغة، وأضافت لقد تم طرد أحزاب اسلامية من القاعات ومنعت من عقد التجمعات كما حدث في المدية وعنابة، معتبرة أن هذا يعود لكون الجزائريين يعرفون الاسلاميين جيدا، ولقد برهنوا انهم لا يملكون برامج ولا يزنون شيئا، ومستحيل أن يتحصلوا على الأغلبية البرلمانية. وفتحت حنون النار على الأحزاب التي تخوض حملة انتخابية على القنوات المغاربية، وقالت ان التساؤل المطروح هو "من أين يأتي هؤلاء بهذه الأموال لتنشيط الحملات الانتخابية على هذه القنوات؟".