شهدت الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل، بولاية بومرداس، تجاوزات وسخط المواطنين الذين أقدموا على رشق بعض متصدري القوائم بالبيض ومنعهم من عقد تجمعاتهم الشعبية· رغم مرور أزيد من أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية، إلا أنها لا تزال لا حدث بالنسبة لمعظم سكان ولاية بومرداس، لا سيما بالنسبة لسكان القرى المعزولة، حيث أشارت مصادر محلية من منطقة برنابي بخميس الخشنة وبن ضنون إلى إقدام مجموعة من شباب الحيين على رشق متصدر قائمة الأفلان بالولاية بالبيض وإطلاق عبارات نابية عليه، كما تم تمزيق صوره أمام أعينه خلال توجهه رفقة مناضلي الحزب للمنطقة لتنشيط تجمع شعبي· وأضافت ذات المصادر أن سيارة النائب السابق ومرشح الحزب العتيد بالولاية حطّم مجهولون زجاجها الأمامي، مشيرة إلى أنه بعد وقت قصير، توجّه متصدر قائمة جبهة المستقبل بالولاية إلى المنطقة لعقد تجمعه الشعبي فرشقه الشباب بالبيض معبرين عن عدم اهتمامهم بالانتخابات التشريعية· وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية من برج منايل إن العديد من المواطنين منعوا تجمعات شعبية لعدد من متصدري القوائم الانتخابية بالولاية، الأمر الذي حال دون قيامهم بالعمل الجواري وتحسيس المواطنين بالانتخابات التشريعية· ملصقات إشهارية فوضوية شهدت الحملة الانتخابية بولاية بومرداس تجاوزات من طرف بعض الأحزاب التي لم تحترم القانون العضوي للانتخابات، وعلقت ملصقاتها الاشهارية بطريقة فوضوية في كل مكان، ولم تحترم الأماكن المخصصة للعملية وذلك لاستقطاب صوت انتخابي، في ظل تمزيق مختلف الملصقات الإشهارية في اللوحات المخصصة لها من طرف مجهولين وضعوا شعارات أخرى مناقضة للشعارات الأصلية للحملة، فالمتجول بمختلف شوارع بومرداس وبلدياتها، يشعر كأنه مضى أزيد من شهر على تلك الملصقات نتيجة الحالة الكارثية التي آلت إليها دون أن تتدخل الأحزاب لتجديدها أو نزعها كلية· كما تعرضت بعض اللوحات الإشهارية إلى عملية تحطيم مثلما هو الحال لبلدية بودواو وبن شود، فيما لم تحترم بعض البلديات طريقة وضع تلك اللوحات على غرار ما حدث ببلدية يسر التي قسمت القائمة إلى قسمين بدل أن تكون على خط واحد مثلما هو متفق عليه، ووضع أخرى من الخشب ببلدية حمادي وسهولة تعرضها للتلف مع هبة ريح، تقول مصادر حزبية· الأرندي يضع ملصقة إشهارية بالمسجد المركزي لبلدية خميس الخشنة أكدت مصادر محلية من خميس الخشنة، أن حزب الأرندي بالولاية تجاوز القانون العضوي للانتخابات بعدما قام بتعليق ملصقة إشهارية لمتصدر القائمة بالولاية، الذي ينحدر من المنطقة بالمسجد المركزي للبلدية وسط ذهول المواطنين وبعض الأحزاب التي استنكرت الأمر· وأضافت ذات المصادر أن الملصقات الإشهارية لا تزال قائمة لحد اليوم ولم يتدخل أي شخص لنزعها رغم أن القانون يمنع استعمال المساجد في الحملة الانتخابية· وقالت مصادر أخرى إن بعض الأحزاب تقدم وعودا للمواطنين ببرمجة مشاريع تنموية ببلديتهم في حال التصويت عليها، فيما يؤكد بعض متصدري القوائم الانتخابية للمرة الثانية أنهم وراء استفادة الولاية من مشاريع تنموية ويطلبون من الناخبين منحهم أصواتهم لمواصلة عملهم، كما أن العديد من الأحزاب لا سيما الإسلامية تستعمل الدين في حملتها الانتخابية وتستشهد بآيات بينات وأحاديث نبوية في خطابها السياسي· بلدية عمال ترسل بطاقات الانتخاب لموتى أكدت مصادر محلية من بلدية عمال، أن هذه الأخيرة أرسلت بطاقات الانتخاب لمواطني البلدية الذين تفاجأوا بوصول بطاقة الانتخاب لأشخاص متوفين منذ أزيد من 20 سنة، وقال في ذات الصدد أحد مواطني البلدية، وصلته بطاقتا انتخاب إحداهما لعمته المتزوجة منذ سنين بولاية خنشلة وأخرى لقريبته المتوفية منذ أزيد من 20 سنة، ليعلق على الأمر ''هل الموتى أيضا سينتخبون''، تضيف ذات المصادر·