فتحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، النار على أحزاب ما تسمى بالمعارضة متهمة كلا من الأفافاس والأرسيدي وحركة ''الماك'' بأنهم أبواق لحزب الأفلان، وقالت إنه يريد تنصيب نفسه وصيا عليها بفرض إملاءاته على حزب العمال.لم تترك الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة لترد على الأصوات المعارضة على توقيعها اتفاق سياسي مع الأرندي بخصوص انتخابات ''السينا''. وشبهت الحملة المثارة ضدها بهذا الخصوص بالحملة الإعلامية المصرية على الجزائر، ونالت جبهة بلخادم حصة الأسد في انتقادات الرفيقة حنون التي لم يسلم منها حتى حلفاؤها السابقون في خط المعارضة. وقالت خلال اجتماع لها مع منتخبي ولايات الوسط، أمس بالحراش، ''سمعنا ردود أفعال عنيفة وقذرة تمس بالتعددية الحزبية في الجزائر''. وتساءلت في إشارة صريحة إلى الأفلان ''منذ متى يملي قراراته على الأحزاب وينصب نفسه وصيا'' واصفة ذلك بأنه ''تفسخ كبير''. وبنبرة حادة قالت ''أنا لا أشتم أحدا ولن أضع نفسي في مستوى وصل إلى الحضيض''. وعددت حنون ما وصفته ''مآثر'' حزبها على الأفلان، من ذلك مساهمته في عدم تفجره في انتخابات 2005 وئ2007 وكذا حصوله على الأغلبية، إلى جانب رفض حزبها الانسياق وراء الانقلابات على الأفلان، فيما ذكرت مآخذها على الحزب العتيد بأنه المسؤول عن عمليات الخوصصة التي شهدتها الجزائر، زيادة على أنه حزب مناقض لجميع الاتفاقيات التي وقعها مع حزبها على الرغم من كونه المبادر إلى طلبها على حد قول المتحدثة. وتوجهت حنون لمخاطبة قيادة الأفلان بالقول ''على قيادة الأفلان أن تتحمل مسؤولياتها مع قاعدتها''.ئوخلصت إلى أن اتفاقها مع الأرندي لا يعني انتقاما أو تخلصا من أي أحد ''نحن لم نتزوج الأفلان فيما سبق حتى نطلقه الآن''. وبصيغة اللوم تحدثت عن بلخادم الذي طلب منها عقد اتفاق على المستوى المحلي وهو ما قابلته بالرفض بسبب ما رأت فيه مشجعا على العروشية والرشوة. ومن الحزب إلى الأفراد، حيث اتهمت البرلماني عبد الحميد سي عفيف بالكذب وتساءلت ''هل سيطلق كلابه علينا بعد الممارسات الدنيئة علينا''، وعرضت عليه بأسلوب ساخر الاتفاق معها على الدفاع عن فلسطين والقرارات السيادية للحكومة. وعرجت حنون، وهي في حالة من التشنج والانفعال، على الأفافاس والأرسيدي وحركة ''الماك'' الانفصالية لفرحات مهني، حيث استهجنت تعليقاتهم بعد الاتفاق السياسي المبرم، ووصفتهم ب''أبواق الأفلان''، فيما طالبتهم بالسكوت والاكتفاء بالبيت الداخلي لهم. كما لم يسلم حسين آيت أحمد من هجومات حنون، حيث قالت بشأنه ''الظاهر أن الشيخوخة قد أكلته ونسي التاريخ''، في إشارة منها إلى عقد سانت إيجيديو، فيما استثنت من انتقاداتها حركة مجتمع السلم والإصلاح والنهضة الذين التزموا الصمت حيال الاتفاق السياسي مع الأرندي.