حنون تهدد بفضح الوزراء الذين يخالفون تعليمات الرئيس قالت الأمينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، بان الساحة السياسية في الجزائر تتميز بالفوضى وغياب الرؤية بسبب تعدد الأحزاب التي تتشابه في البرامج والأسماء، وخاصة الأحزاب المعتمدة مؤخرا، والتي تعد نسخ لأحزاب موجودة في الساحة. كما انتقدت الأمين العام للافلان وقالت ان تصريحاته دليل جهل سياسي، كما هددت بكشف أسماء الوزراء الذين يستخدمون وسائل الدولة لأغراض انتخابية، وقالت بان حزبها لا يخشى فوز التيار الإسلامي، واعتبرت بان الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لنسخ التجربة التركية في دول شمال إفريقيا من خلال منح دعمها للأحزاب الإسلامية للوصول إلى الحكم. دشنت الأحزاب السياسية حملة "انتخابية مسبقة غير رسمية" بعد تزايد حدة التراشق الإعلامي، والتصريحات المضادة بين مسؤولي الأحزاب السياسية، وأخرها رد الأمينة العامة لحزب العمل، لويزة حنون، على مطلب الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم من الإدارة بالتضييق على حزب العمال كونه "حزب فئوي"، وقالت حنون أن تصريحات بلخادم تدل على "جهل سياسي"، ودعته إلى مراجعة معلوماته السياسية، ونفت أن يكون حزبها فئويا أو يخص فقط طبقة العمال. بل يشمل كل الفئات التي تناضل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وفق مبادئ اشتراكية ترفض الاستعباد وتحارب سطوة أصحاب المال والنفوذ. ووصفت حنون الوضع في الساحة السياسية ب"الفوضى" بسبب تعدد الأحزاب المتشابهة في الأسماء والبرامج، وقالت خلال حصة إذاعية، أن هذه الأحزاب الجديدة نتيجة صراعات شخصية وانشقاقات في بعض الأحزاب، ولا تحمل أي جديد من حيث البرامج والتوجهات، بل تستنسخ نفس برامج الأحزاب الموجودة في الساحة، وهو ما يصعب الاختيار أمام الناخبين خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. بسبب ما أسمته "التفسخ السياسي" الحاصل وسطوة أصحاب المال على السياسة، واعتبرت أن ما يحدث حاليا هو تكرار للتجربة المصرية. واعتبرت حنون، بان الترتيبات اللازمة لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة غير متوفرة، وقالت بان القوانين الإصلاحية التي صادق عليها البرلمان لم تأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات التي تقدمت بها الأحزاب السياسية، وأضافت بان الإطار القانوني الحالي لا يلبي كافة شروط الشفافية، ومنها غياب تدابير وإجراءات لوقف المتاجرة بالقوائم الانتخابية. ودعت حنون، إلى اتخاذ تدابير اجتماعية لتنقية الأجواء قبل الانتخابات التشريعية، وهو ما يساهم في دفع المواطنين على الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع، وقالت بان إرسال "الرسائل القصيرة" عبر الهواتف النقالة غير كافية لدفع المواطنين على المشاركة في التشريعيات، واعتبرت بان الحل الوحيد يتمثل في توفير الشروط الملائمة وإرجاع الثقة للمواطنين بان أصواتهم لن يتم تحويلها أو التلاعب بها. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، أن مطالبتها بتغيير الحكومة، مرده المخاوف التي أثارتها التصريحات التي صدرت عن مسؤولين حكوميين بشان التحالفات المستقبلية بعد الانتخابات، والنسب التي سيحصل عليها كل طرف، وهي التصريحات التي أثارت "شكوكا" حول مدى نزاهة الحكومة، في الوقت ذاته، اتهمت حنون، وزراء لم تذكرهم بالاسم، باستعمال وسائل الدولة لغرض الدعاية الانتخابية، وتنشيط تجمعات بإمكانات الدولة، وهددت حنون بكشف أسماء الوزراء الذين يتجاهلون التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية، في حال استمرارهم في نفس الممارسات خلال الحملة الانتخابية. وتوقعت حنون، أن يكون حزبها من بين اكبر الفائزين خلال الانتخابات المقبلة، واعتبرت أن حزبها يمثل البديل السياسي، ودعت إلى معاقبة أحزاب التحالف بما فيها حركة "حمس" بسبب فشل هذه الأحزاب في التكفل بمطالب المواطنين، واستبعدت فوز الإسلاميين بالانتخابات، وقالت "التيار الإسلامي لا يخيفني بقدر ما أتخوف من التلاعبات"، ونفت أن تكون في صراع مع رموز التيار الإسلامي، وقالت "لست في صراع مع الإسلاميين وليست لدي مشاكل مع هذا التيار". كما انتقدت تصريحات السفير الأمريكي بالجزائر، بشان قوة التيار الإسلامي، وقالت بان هذه التصريحات تعد بمثابة "تدخل في الشأن الداخلي للبلاد"، وقالت بان السياسة الأمريكية تسعى إلى استنساخ التجربة التركية في شمال إفريقيا، رغم التباين الكبير بين الأوضاع التركية، والأوضاع التي تعيشها دول المنطقة، وقالت بان فوز الإسلاميين في تونس ومصر والمغرب لن يتكرر في الجزائر. وبخصوص الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان بعض المناطق بسبب رداءة الأحوال الجوية، قالت، حنون أن هذه الأوضاع نتيجة تراكمات لسنوات عديدة وعجز في التسيير، وافتقار البلديات للوسائل الضرورية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، وقالت حنون انه من غير المعقول أن يتصارع المواطنون على قارورات الغاز في دولة تصدر الغاز الطبيعي، واعتبرت أن التكفل بالأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون ضرورية إذا أرادت الدولة إنجاح الموعد الانتخابي المقبل.