دعا مجلس أمناء الثورة، في بيان له تحصلت الشروق على نسخة منه - الشعب المصري وقواه الثورية إلى النزول إلى ميدان التحرير وميادين المحافظات الجمعة القادم للتعبير عن إدانتهم لأحداث العباسية التي راح ضحيتها العشرات من شباب مصر، وحمّل مجلس أمناء الثورة، المجلس العسكري والحكومة المسؤولية الجنائية والسياسية الكاملة عن دماء الشهداء والمصابين الذين تم "قتلهم بدم بارد بالتعاون بين الشرطة والجيش والبلطجية". وأكد مجلس أمناء الثورة ب"أن إقالة الحكومة فورا ومحاكمة وزير الداخلية، وتسليم السلطة وبسرعة لسلطة مدنية كرئيس محكمة النقض أو مجلس الشعب، أصبحت ضرورة وطنية ملحة، لخطورة استمرار الإدارة الحالية للبلاد في يد المجلس العسكري وحكومة الجنزوري"، مضيفا أن لديه "معلومات مؤكدة عن تورط رئيس مباحث قسم الوايلي والمدعو توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين مع مجموعة من البلطجية في الاعتداء على المعتصمين في العباسية". وجاء هذا البيان على اثر ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي وقعت الأربعاء في القاهرة بالقرب من مقر وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري ،ومدنيين آخرين مناوئين لهم إلى 20 قتيلا، حسب أطباء المستشفى الميداني، بعد ما تعرض مهاجمون لمتظاهرين يعتصمون بالقرب من مقر وزارة الدفاع منذ عدة أيام احتجاجا على إدارة المجلس العسكري الحاكم للبلاد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم، والمتظاهرين استخدمت فيها القنابل الحارقة والحجارة، حسب شهود ومصادر أمنية، لوسائل إعلام، إلا أن وزارة الصحة لم تؤكد هذه الحصيلة. وفي ردود فعل السياسيين في مصر حول هذه المجزرة، قرر ثلاثة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية، ويتعلق الأمر بكل من عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وخالد علي تعليق حملاتهم الانتخابية الأربعاء، أما محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقد ما وصفه ب"المجزرة" أمام وزارة الدفاع، وقال على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي تويتر "مجزرة بالعباسية.. مجلس عسكري وحكومة عاجزون عن توفير الأمن أو متواطئون.. فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم".