كشف رئيس اتحاد بلعباس «بغداد بن عيسى» أن فريقه هذا الموسم يعاني الأمرين بعد أن دخل عالم الاحتراف في أول بطولة احترافية وذلك من خلال الوعود التي قطعتها على نفسها الوزارة الوصية دون أن تتقيد بها تاركة الفريق يتخبط في مسائل إدارية عديدة . خاصة وأن المساعدات المالية التي كانت تمنح للأندية الهاوية قد توقفت بعد أن أصبح الفريق محترفا وهو الأمر الذي جعل من إدارة «اتحاد بلعباس» إلى التفكير في أمور جانبية عوض التفكير في الهدف الذي سطرته الإدارة وهو الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، كما كان أيضا للضائقة المالية التي يعاني منها الفريق الأثر السلبي على مشوار «المكرة» في الجولتين الأخيرتين أين تقهقر إلى المرتبة السادسة برصيد 30 نقطة فاسحا المجال لبقية الأندية من الارتقاء إلى كوكبة المقدمة على حسابه . بداية عرجاء في عالم الاحتراف انطلقت البطولة وبدأت الوعود تتلاشى فلا مصاريف النقل عبر الرحلات الجوية ولا الحافلات التي كان من المقرر أن تمنحها الوزارة للفرق ، مما جعل إدارة الفريق في مأزق وتبحث في كل مرة عن مداخيل تفي بالغرض خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنقل خارج القواعد وإلى منطقة الشرق خاصة ، أين يكلف التنقل أحيانا ما قيمته 70 مليون سنتيم من إطعام وإيواء ونقل ورغم كل ذلك حقق الفريق نتائج إيجابية مكنته من مزاحمة الفرق التي انطلقت برأسمال يبلغ 8 ملايير سنتيم. صرف مليارين ونصف من أمواله الخاصة قبل انطلاق البطولة رفع الرئيس «بن عيسى بغداد» رفقة أعضاء مكتبه المسير شعارا واضحا هو دخول «المكرة» عالم الاحتراف مواكبة الأندية الأخرى مهما كلف الأمر مما جعله يستثمر في أمواله الخاصة حتى يشكل سجل تجاري للشركة التي أطلق عليها اسم الشركة الرياضية المسماة " الشركة ذات الأسهم مكرة بلعباس"، ونظرا لقلة الأموال رصد لها رأسمال بقيمة 200 مليون سنتيم و7 أعضاء فقط يشكلون مجلس الإدارة الذي انتخب على رأسه «بن عيسى بغداد» رئيسا وشقيقه «نور الدين بن عيسى» مديرا للشركة ، وحسب الرئيس «بن عيسى» فإنه صرف خلال فترة الذهاب ما قيمته مليارين ونصف سنتيم من أمواله الخاصة ولم يتلق سوى 800 مليون سنتيم منحت له من ميزانية الموسم الماضي والتي كانت عالقة ومرهونة بتقديم التقريرين المالي والأدبي . تفاقم المشاكل في مرحلة الميركاتو ومع حلول فترة التحويلات الشتوية أصبح لزاما على التشكيلة أن تتدعم ببعض اللاعبين الأقوياء لإكمال المشوار و هو ما أدى بالإدارة إلى تغيير الهدف المسطر من لعب ورقة البقاء إلى لعب الارتقاء إلى قسم الرابطة المحترفة الأولى لكن شح المساعدات المالية أرغم النادي على بعض الخيارات التي لم تكلف كثيرا وانتدبت لاعبين بإمكانهم الإضافة واختارت في ذلك أسماء لها مكانتها لكنها لم تستغل في بدء البطولة حيث أنه من بين اللاعبين الذين تم استقدامهم جلبت الإدارة لاعبين لم يمضيا مع انطلاق الموسم إضافة إلى ثلاثة لاعبين كانوا مهمشين في أنديتهم . الأزمة المالية دفعته للتفكير في مقاطعة البطولة واعتبر رئيس «المكرة» أن الاجتماع الأخير لرؤساء الأندية جاء في وقته نظرا لعدة معطيات أهمها أن الأزمة المالية التي تعاني منها كل الفرق من دون استثناء جعلتهم يفكرون في قرار مقاطعة البطولة إلى غاية تنفيذ الوعود التي قطعتها الوزارة في آخر اجتماع برؤساء الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية وممثلي البنوك التي ستمنح قيمة مالية تبلغ 10 ملايير سنتيم إضافة إلى قطعة أرض سيتم فيها بناء مقر للنادي بجميع وسائله اللازمة، وبدا الرئيس «بن عيسى» في قمة الغضب من تماطل الإدارة على اتخاذ أمور استعجالية لفك الأزمة وتجنيب الأندية اللعب حتى شهر جوان المقبل .