أكدت عائلة المهندس الفلسطيني فادي البطش الذي تم اغتياله، السبت، في ماليزيا، أن السلطات المصرية وافقت على نقل جثمانه عبر أراضيها بهدف إيصاله إلى قطاع غزة ليتم مواراته الثرى في مسقط رأسه وذلك على الرغم من رفض الاحتلال الإسرائيلي. وتوقع أحد أفراد العائلة في حديثه ل"بي بي سي"، الثلاثاء، أن يصل جثمان البطش إلى قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة وذلك بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة. وكانت العائلة قد اتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتيال ابنها. واغتيل البطش، الباحث في علوم الطاقة، السبت، إثر تعرضه ل10 رصاصات، أثناء مغادرته منزله متوجهاً لأداء صلاة الفجر، في أحد ضواحي عاصمة ماليزياكوالالمبور. ونعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) البطش وقالت إنه أحد أفرادها. وفي كوالالمبور، قدمت وزارة الصحة الماليزية، اليوم (الثلاثاء)، تقرير تشريح جثمان البطش إلى الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن تفاصيل اغتياله. وقال وزير الصحة الماليزي داتوك سيري سوبرامانيام، إن "الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات". وكان وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حميدي أكد، الاثنين، وجود صعوبات في العثور على منفذي عملية اغتيال البطش. وأضاف حميدي، أن "وكالات أجنبية تستخدم جوازات سفر دول ذات علاقات دبلوماسية مع البلاد؛ ما يصعّب عملية تتبع عملائها". واتهم الوزير "دولة في منطقة الشرق الأوسط" بتنفيذ مهمات سرية في دول أخرى، دون أن يذكرها بالاسم. وقال حميدي: "من بين الوكالات الأجنبية، وكالات دولة في الشرق الأوسط، لديها شبكات عالمية، وتعمل أي شيء لتدمير إمكانيات الشعب الفلسطيني (في إشارة إلى إسرائيل)". يشار أن ماليزيا لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي. وأمس (الاثنين)، كشفت الشرطة الماليزية عن صورتين مفترضتين لشخصين يشتبه بضلوعهما في عملية الاغتيال، تم رسمهما بناءً على إفادات شهود عيان. وقالت الشرطة، إن المشتبه بهما ربما تعود أصولهما إلى الشرق الأوسط أو أوروبا، ويتمتعان ببنية جسدية ضخمة. ووُجهت اتهامات للموساد بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لشخصيات كبيرة بينهم فلسطينيون في مناطق مختلفة من العالم. وينفي الاحتلال دوماً الاتهامات.