ذكرت الشرطة، الأربعاء، أن شخصين يعتقد بأنهما قتلا الباحث الفلسطيني فادي البطش في كوالالمبور لا يزالان في البلاد، بينما كشفت عن صورة جديدة لأحد الرجلين، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأطلق رجلان على دراجة نارية 14 رصاصة على الأقل على فادي البطش، وهو محاضر فلسطيني في مجال الهندسة، السبت، في كوالالمبور وقتلاه على الفور. وقال المفتش العام للشرطة محمد فوزي هارون للصحفيين، أنه جرى العثور على دراجة نارية من طراز (كاواساكي) متروكة قرب بحيرة على بعد تسع دقائق تقريباً من مسرح الحادث. وقال محمد فوزي، إن السلطات تعتقد أن المشتبه بهما دخلا ماليزيا في أواخر جانفي، لكنها لا تعرف جنسيتهما أو من أين أتيا. وأضاف "نعتقد بأن المشتبه بهما لا يزالان في البلاد.. لم نحدد هويتهما بعد، لكننا نشتبه بأنهما استخدما هوية مزورة إما لدى دخولهما البلاد أو خلال وجودهما هنا". وكانت السلطات أصدرت في الأساس صوراً رسمها الكمبيوتر للمشتبه بهما، اللذين وصفهما شاهد بأنهما قويا البنية وفاتحا البشرة، وربما من منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا. وتظهر صورة جديدة لأحد المشتبه بهما رجلاً فاتح البشرة كث الشعر ذا لحية صغير محددة. كان أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء الماليزي قال، السبت، إن من المعتقد أن المشتبه بهما في الحادث أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي. واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال البطش الذي قالوا إنه من أعضاء الحركة. ونفت سلطات الاحتلال الاتهام. وقال مفوض الشرطة، إن القتل "نفذ باحترافية عالية"، لكنه رفض التعليق على تقارير تفيد بأن الموساد تقف وراءه أو نفذه قتلة مدربون. ووُجهت اتهامات للموساد بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لشخصيات كبيرة بينهم فلسطينيون في مناطق مختلفة من العالم. وينفي الاحتلال دوماً الاتهامات. والموساد متهم باغتيال محمود المبحوح القائد العسكري في حماس في غرفته بفندق في دبي في 2010. وفي 2016 ألقت حماس باللوم على الموساد في اغتيال العالم التونسي محمد الزواري الذي قالت إنه أحد خبراء الحركة في مجال الطائرات التي تعمل دون طيار. وكان البطش محاضراً في جامعة كوالالمبور التي قالت إنه متخصص في الهندسة الكهربائية. وقال السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الأغا، أن جثمان البطش سيعاد إلى قطاع غزة عن طريق مصر، مساء الأربعاء، بعد صلاة الجنازة عليه في كوالالمبور.