وصف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بالجزائر من هجومين إرهابيين محددين في المكان والزمان بالتصرف "غير أخلاقي و غير ديبلوماسي" بالنظر للهلع الذي زرعه في نفوس الجزائريين خاصة وأنهم "يعتقدون بأن أمريكا دولة قوية تملك الأقمار الصناعية وقد تتنبأ بأمور صحيحة"، لكنه عقب قائلا "لو كان لهم وسائل لاستطاعوا أن يروا جماعة الزرقاوي". ...مضيفا في تساؤل يحمل كل الدلالات "ماذا كان يحصل لو قامت سفارة الجزائر بواشنطن بنفس الشيء بتحذير رعاياها هناك؟؟" وعن المطلب القديم الذي سبق به المرحوم نحناح وتجدد مع عهدة سلطاني أكد رئيس حركة مجتمع السلم أمس في حصة للقناة الإذاعية الأولى أن "رفع حالة الطوارئ ليس الكلام عنها الآن " في إشارة إلى أن الظروف الأمنية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر حاليا أسكتت حمس عن المطالبة بهذا المبدأ "الظرف الآن هو للتعبئة الجماهيرية الواسعة للتصدي للإرهاب وبث المزيد من اليقظة في صفوف المواطنين". واعتبر بالمقابل أن ليس للإرهاب وقت محدد ولا موعد، نافيا العلاقة الزمنية بين التفجيرات والانتخابات التشريعية "لو أراد الإرهابيون استغلال ظرف الانتخابات لاختاروا بداية الحملة الانتخابية"، متمنيا أن تكون تفجيرات الأربعاء "آخر إعادة يلقح بها الإرهاب الجزائر" بعد الاسترخاء و الغفلة. وأضاف يقول إن "الفقر ليس وحده سبب للإرهاب، إنما هو من العوامل المغذية له"، باعتبار الجزائر "شهدت سنوات أكثر فقرا وفيها ولايات أكثر فقرا وأحياء أكثر فقرا"، لكن الذي يصل حد تفجير نفسه، حسب الرقم واحد في حركة مجتمع السلم "لم يخدم لا نفسه ولا الآخرين" وقد يكون وقع في يد جهات أجنبية. أما عن الانتخابات التشريعية فأكد أبو جرة أن حركته ستحتل مرتبة مشرفة، وأنها سنة 2012 ستكون في الحكم "نشارك في الحكم لا يعني التواجد بوزراء في الحكومة، إنما في كل هياكل الدولة سيكون من الحركة ولاة، رؤساء دوائر، سفراء وقناصلة"، وذلك بالنسبة إليه أمر مشروع "إذا لم يخطط حزب ضمن برنامجه الوصول إلى الحكم، فعليه أن يحل نفسه ويتحول إلى جمعية خيرية"، موضحا أسباب اختيار هذه السنة التي تصادف ذكرى مرور 50 سنة على الاستقلال و العهدة النيابية الخامسة منذ التعددية". لكن وبخصوص تعديل الدستور، قال سلطاني أنه يتمنى أن يدرج ضمن الإصلاحات الكبرى، رغم تأكيده أن "العالم الثالث يحتاج إلى نظام رئاسي" لأن حكم البرلمان التعددي تسوده الأنانية لدى الدول المتخلفة التي تعاني شعوبها أزمة ثقافية في النظرة للديمقراطية موضحا أنه "عندما تطلب من المواطن التصويت لصالحك يقول لك انتخبت عليك فماذا فعلت لي؟؟" دون الاكتراث لما حقق من أجل المنطقة أو الجماعة. غنية قمراوي:[email protected]