توفيت مساء أول أمس، المرأة التي أحرقت نفسها بالبنزين وتسببت في مقتل ابنتها بعد إشعال النار داخل منزلها بالعلمة. وقد فارقت المدعوة شهرة الحياة، عن عمر ال38 سنة، بعد إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة مكثت على إثرها في المستشفى لمدة أربعة أيام خضعت فيها للرعاية الطبية المركزة. "الشروق" كانت قد تقربت قبل أيام من الضحية بالمستشفى، ولم تكن يومها تتفوه إلا بعبارة: "ابنتي.. ابنتي ميشا"، و"ميشا" هو الاسم الذي تدعو به ابنتها فوزية البالغة من العمر سنتين، التي فارقت الحياة بعدما احتضنت أمها وهي ملتهبة بالنار، كما ذكر من حضروا وفاة شهرة، أنها أسلمت الروح وهي تردد العبارة ذاتها. يذكر أن هذه الحادثة بدأت بخلاف داخل المنزل، قامت إثره شهرة بالتوجه إلى حمام المنزل، وأحضرت صفيحة بنزين وسكبت محتواها على جسدها، على مرأى من أختها وصديقتها، اللتين خاطبتهما قائلة "إن كان هذا ما تريدون فانظروا ما سأفعله بنفسي!". وتوجهت بعدها إلى الغرفة أين كانت ابنتها البالغة من العمر سنتين تتناول وجبة الغداء، فأخرجت ولاعة وأشعلت النار في جسدها، ثم أخذت تصرخ وتتلوى من شدة الألم. وحاولت أختها وصديقتها إطفاء النار من جسد المرأة الملتهبة، فامتد إليهما اللهب وأصيبتا بحروق. وهنا جاءت الطفلة البريئة التي تبلغ من العمر سنتين فقط، والتي تابعت المشهد فقامت وهي تصرخ: ماما.. ماما" ثم ارتمت على والدتها والدتها فالتهمتها النيران، وفي رمشة عين تحولت إلى جثة متفحمة. وكل من عاين جثة الطفلة يرى امتداد ذراعيها وكأنها تحضن شيئا ما. ومع تزايد الصراخ احتار الحضور في من الأولى بالإنقاذ الأم أم ابنتها، فكانت النيران تلتهم كل ما حولها، ولم ينته المشهد إلا بعد تدخل رجال الحماية المدنية، فنقلوا الجرحى إلى المستشفى أين تم إخضاع الأم للرعاية المركزة، بينما حولت جثة الطفلة البريئة الى مصلحة الجثث ودفنت بعدها وذراعاها مبسوطتان فحتى وهي ميتة لازالت في وضعية كمن يحتضن شخصا. وعن سر وجود البنزين داخل المنزل، أخبرتنا صديقة شهرة أنها كانت بصدد طلاء الشقة وترميمها، لذا جلبت البنزين لأنه يستعمل مع الطلاء.