كشفت الخرجة الميدانية لأعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة رفقة مديري الفلاحة والتجارة، عن ارتفاع محسوس في أسعار الخضر والفواكه عشية رمضان بنسبة 20 بالمائة بسوق الجملة للكاليتوس، الأمر الذي أثر على تذبذب الأسعار بأسواق التجزئة خلال الأيام الأخيرة بالرغم من وفرة الإنتاج الذي لوحظ تنوعه وكثرته خلال الجولة بداخل مختلف الأروقة. وقال رئيس لجنة الري والفلاحة والصيد البحري والغابات والسياحة، خياطي الزاوي، في تصريح إلى "الشروق" الاثنين، على هامش الجولة التي قادت الأعضاء باتجاه كل من مذبح اللحوم برويسو، سوق الخضر والفواكه بالكاليتوس، فضلا عن سوق المواد الغذائية للجملة بالسمار وملبنة بئر خادم، أن الخرجة الميدانية التي اختير أن تكون يومين قبل حلول الشهر الفضيل للوقوف عند آخر الترتيبات ومدى جاهزية كل الجهات الفاعلة لتوفير مختلف المنتجات الاستهلاكية للمستهلك، كشفت عن بعض الجوانب السلبية والإيجابية منها ارتفاع في الأسعار بنسبة 20 بالمائة، خاصة الفواكه وبعض أنواع من الخضر شأن الطماطم والسلطة التي لم تنزل أسعارها عن 80 و120 دينار لدى تجار الجملة. في حين تساءل المتحدث والوفد المرافق له عن غياب اللوحات الإلكترونية لإشهار الأسعار بأهم سوق جملة بالعاصمة، أما تلك التي تستعمل على الطريقة التقليدية فاغلبها لم يتم تحبين أسعاره من طرف المتعاملين التجار داخل كل رواق خاص بهم، وهو ما أثار حفيظة الأعضاء الذين اعتبروا مثل هذه الأفعال ما هي إلا تضليل للمواطن التاجر والمستهلك بوجه الخصوص. وبالمقابل، قال المتحدث إن التغطية والوفرة كانت سمة السوق الإثنين، نظير عدد الشاحنات المحملة والمعاملات الكثيفة داخل السوق، وهي نفس الأجواء التي شهدها سوق السمار للمواد الغذائية الذي عرف حركية كبيرة للتجار ومركباتهم لإفراغ المنتجات من الشاحنات حيث اعتبر تجاره أن الوفرة موجودة بإمكانها تسيير الشهر كله في حين تحدثوا عن بعض المنتجات التي حددت رخصها شأن الفواكه الجافة التي تدخل بكمية قليلة مقارنة بما كان متعاملا به سابقا. وجهة أعضاء المجلس باتجاه مذبح رويسو كشفت هي الأخرى عن ديناميكية كبيرة يشهدها المرفأ منذ أيام، حيث تشير تصريحات المتعاملين به وتجاره إلى أنه يستقبل باقتراب رمضان 4 أو 5 أضعاف من المواشي الموجهة إلى الذبح عما كان متعاملا به في الأيام العادية.