أكد مدير الفلاحة بولاية الجزائر نوي بوعزيز، مؤخّرا، أن العاصمة بحاجة إلى مذبح عصري يليق بها، لتوفير لحوم نوعية للمستهلك، من خلال إنجاز مذابح صناعية بمعايير حقيقية، يتم على مستواها الذبح وتحويل اللحوم وتبريدها، عكس المذابح الحالية التي لا تتوفر على الشروط الضرورية لممارسة هذه المهام. أوضح المتحدث في رده على انشغالات بعض أعضاء لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، والمتعلقة بمشروع المذبح الذي لم ير النور إلى حد الآن ونوعية اللحوم التي تباع للمستهلك، أن العاصمة لا تتوفر حاليا على مذبح يليق بها، حيث تم الحديث فيما سبق عن مشروع مذبح بمنطقة بابا علي ببئر توتة، الذي تمت المصادقة عليه سنة 2006، غير أنه لم يتحقق على أرض الواقع بسبب انعدام الأرضية. من جهتهم، ثمّن أعضاء اللجنة مشروع إنجاز مذبح عصري يليق بالعاصمة، وضرورة تجسيده على أرض الواقع، خاصة بعد اختيار الأرضية اللائقة لذلك ببلدية براقي، مثل ما أكد رئيس لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الولائي أعمر زبير سعيدي ل «المساء»، مشيرا إلى أن والي العاصمة عبد القادر زوخ، وعد بإنجاز مذبح عصري في الأرضية التي تم اختيارها ببراقي، وذلك في رده على أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي خلال دورته العادية الأخيرة. وجدد سعيدي تأكيده على الإبقاء على مذبح رويسو، وعدم هدمه إلى غاية جاهزية المذبح الجديد، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة سيطرحون الانشغال مجددا على والي العاصمة خلال انعقاد الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي في جوان القادم، والتي تخصص لمناقشة والمصادقة على الميزانية الإضافية لسنة 2018، لمعرفة تاريخ انطلاق أشغال إنجاز المذبح مادامت الأرضية جاهزة لاحتضانه. وحسب المتحدث، فإن المذبح الجديد سيتوفر على جميع المعايير المعمول بها دوليا، كما أنه سيغطي كافة احتياجات الولاية من اللحوم التي يواصل تجارها نشاطهم بصفة عادية بمذبح رويسو، إلى غاية استلامهم محلاتهم الجديدة بالمذبح الجديد، مثل ما تم الاتفاق عليه مع ولاية الجزائر، التي اتخذت جميع الإجراءات الإدارية، من أجل بعث مشروع المذبح العصري الذي يغطي احتياجات المواطنين من اللحوم، خاصة في المناسبات، على غرار رمضان، الذي يزيد فيه الإقبال على هذه المادة. وكان أعضاء من المجلس الشعبي الولائي قاموا في الأيام القليلة الأخيرة، بزيارة مذبح الرويسو بحسين داي وسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس وسوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار، للوقوف على وضعيتها ومدى جاهزيتها لاستقبال شهر رمضان الكريم، الذي يزيد فيه الطلب على مختلف المنتجات. كما عقدت لجنة الاقتصاد بالمجلس الولائي، لقاء مع مسيري الأسواق وممثلي التجار، واتفقوا على تسقيف الأسعار طيلة شهر رمضان الكريم، وتقديم منتجات نوعية للمستهلك، بحضور مديرَي التجارة والفلاحة، اللذين أكدا وفرة الإنتاج في رمضان وبأسعار معقولة. ودعا المواطنين إلى تجنب الإسراف والتبذير للمحافظة على الأسعار المبنية على قانون العرض والطلب. ❊ زهية. ش