انطلقت، الأربعاءاختبارات امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، على وقع تسريب الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات من انطلاق الامتحان، رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية للحد من ظاهرة "الغش الإلكتروني"، وتباينت آراء المترشحين حول طبيعة الأسئلة في مادة الرياضيات التي أربكت البعض منهم، في حين أجمع الجميع على سهولة مواضيع اللغة العربية التي أثلجت صدورهم. ويتواصل مسلسل تسريب مواضيع امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية المعروف "السانكيام"، للسنة الثالثة على التوالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر أسئلة اختبار مادة اللغة العربية دقائق معدودات من انطلاق الامتحان الذي تناول موضوع "زيارة المريض"، ليبادر بعدها رواد التواصل الاجتماعي في نشر الإجابات على موقع "الفايس بوك"، كما عرف أيضا الموضوع الخاص بمادة الرياضيات تسريبا على نطاق واسع بعد ثماني دقائق من انطلاق الاختبار، لتهزم بذلك الأنترنيت بتقنيات الجيلين الثالث والرابع "ال3 جي وال4 جي" مرة أخرى "أجهزة التشويش" الحديثة التي نصبتها وزارة التربية. تسريب مواضيع مزيفة وقت "السحور" للتشويش على المترشحين وعاش، الأولياء وأبناؤهم عشية انطلاق الامتحان على أعصابهم، بسبب المواضيع "المزيفة" الخاصة بمادة اللغة العربية، التي تم نشرها على نطاق واسع على مواقع التواصل خلال فترة "السحور" وذلك بدءا من الساعة الواحدة صباحا، والتي أرفقوها بعبارات "يا أولياء أيقظوا أبناءكم لحل الأسئلة". بالمقابل أقدم أساتذة حراس أمس على التقاط صور للتلاميذ المترشحين بقاعات الامتحان باستعمال هواتفهم النقالة الذكية، دقائق قبل انطلاق الاختبار في مادة اللغة العربية وقاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك"، لكنهم لم يكتفوا عند هذا الحد، بل قاموا بالتعليق عليها بعبارات "ربي يوفقكم ويجعل النجاح حليفكم". أميار يضربون بتعليمة بن غبريط عرض الحائط وضرب، بعض الأميار والمسؤولين التنفيذيين ببعض الولايات، تعليمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن عبريط عرض الحائط، التي منعت فيها الزيارات الرسمية البروتوكولية لمراكز إجراء الامتحانات المدرسية الرسمية، لتفادي التشويش على الامتحان وعلى المترشحين وكذا لوضع حد لتسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، حيث أشرفوا أمس وبصفة عادية مثلما جرت العادة في السنوات الماضية، على فتح أظرفة المواضيع وإعطاء إشارة انطلاق الامتحان. ولم يتأخر القائمون على وزارة التربية، في توفير كل الظروف المادية والبشرية لإنجاح امتحان "السانكيام"، حيث أقدمت على تخصيص وجبات للمترشحين والتي تم توزيعها عليهم فور خروجهم من قاعات الامتحان، لصغر سنهم. العربية "تثلج" صدور المترشحين.. والرياضيات تربكهم وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت "الشروق" أمس إلى بعض مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة على غرار مركز "محمد بلعزوق" و"محمد الصديق بن يحي"، أين اقتربت من بعض المترشحين فور خروجهم، الذين أجمعوا على سهولة الأسئلة في اختبار مادة اللغة العربية والتي وردت –حسبهم- في متناول الجميع، الأمر الذي أثلج صدورهم ورفع من معنوياتهم في الساعات الأولى من انطلاق الامتحان، غير أن الآراء حول طبيعة الأسئلة في اختبار مادة الرياضيات التي برمجت هي الأخرى في الفترة الصباحية، قد تباينت بين الممتحنين، فمنهم من وصفها بالسهلة ومنهم من وجد صعوبة كبيرة في الإجابة، خاصة وسط الممتحنين متوسطي المستوى، نظرا لأن الموضوع قد ورد صعبا نوعا ما، كما جاء طويلا.