عرف أول امتحان من "السانكيام" عودة مسلسل نشر مواضع الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باستعمال الهواتف النقالة وتقنيات "3 جي و4 جي"، حيث تم تداول امتحان اللغة العربية دقائق بعد إنطلاق الامتحان مع الحل. وكذا الأمر بالنسبة لموضوع الرياضيات الذي تم تداوله بعد ثماني دقائق فقط على انطلاق الامتحان بالرغم من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة للحد من عمليات الغش والتسريب بعد تجنيد كل الوسائل الأمنية ومنع إدخال الهواتف النقالة الى مراكز الامتحانات من قبل التلاميذ، الحراس أو المؤطرين الإداريين. وانتقد المتتبعون للشأن التربوي عملية تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" موضوع اللغة العربية الذي يتحدث عن زيارة المريض، وموضوع الرياضيات وهو ما من شأنه التشكيك في مصداقية الامتحانات الرسمية ويثير عدة شكوك حول جدية الإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصالح بن غبريت رفقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية. ودعا هؤلاء وزراة التربية الى اعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتخذة في هذا الشأن، لمنع تكرار ما حدث أمس مع امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام" المزمع تنظيمها الأسبوع المقبل وامتحانات البكالوريا في جوان المقبل. امتحان اللغة سهل والرياضيات تُبكي المترشحين وعن مواضيع امتحان "السانكيام" عبر اليوم التلاميذ عن ارتياحهم لسهولة موضوع اللغة العربية الذي كان في المتناول فقد أجابوا بارتياح إلا أن موضوع الرياضيات كان صعبا نوعا ما وطويلا جدا وهو ما أدى الى ارتباك العديد من المترشحين وأبكى بعضهم خاصة المترشحات. وفي تقيمهم للامتحان أكد الأساتذة أن موضوع اللغة العربية كان سهلا وفي المستوى إذ بإمكان المترشح المتوسط الإجابة عنها والحصول على المعدل فما فوق، استندت على مبدإ التدرج في الطرح، وجاءت من المقرر السنوي، وخالية من الأخطاء. وفيما يخص موضوع الرياضيات أجمع الأساتذة على أنه صعب وطويل ويحتاج الى تركيز، فكل التمارين تتطلب عمليات وهو ما يستغرق وقتا. تسريب مواضيع مزيفة ليلا للتشويش على المترشحين لم تسلم امتحانات شهادة السانكيام لدورة 2018 من الترويج لمواضيع مزيفة، حيث عاش الأولياء وأبناؤهم المترشحون عشية انطلاق الامتحان على أعصابهم، بسبب المواضيع "المزيفة" الخاصة بمادة اللغة العربية، التي تم نشرها على نطاق واسع على مواقع التواصل في حدود الساعة الواحدة صباحا، والتي أرفقوها بعبارات "يا أولياء أيقظوا أبناءهم لحل الأسئلة". "أميار" يضربون بتعليمة بن غبريت عرض الحائط أشرف بعض الأميار والمسؤولين التنفيذيين ببعض الولايات، على عملية فتح أظرفة المواضيع وإعطاء إشارة انطلاق الامتحان بصفة عادية، ضاربين عرض الحائط بتعليمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن عبريت، التي منعت فيها الزيارات الرسمية البروتوكولية لمراكز إجراء الامتحانات المدرسية الرسمية لتفادي التشويش على على المترشحين ووضع حد لتسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام وسائل تكنولوجيا حديثة. تخصيص مركز لمترشحة مريضة بمستشفى "محمد شعباني" في المنيعة خصصت مصالح وزارة التربية مركزا استثنائيا في مستشفى "محمد شعباني" بالمنيعة لفائدة مترشحة كانت قد خضعت لعملية جراحية حسب المعلومات المستقاة بعين المكان. تجدر الإشارة الى أن امتحانات السانكيام تخص على المستوى الوطني 797.812 تلميذا برسم السنة الدراسية 20172018 في ثلاث مواد أساسية هي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، بزيادة تقدر ب 4.8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي أحصي فيها 760.652 مترشحا، حسب معطيات وزارة التربية الوطنية. ويتوزع هؤلاء التلاميذ على 7.371 مركز امتحان، حيث سيمتحنون في مادتي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية، في حين تخصص الفترة المسائية لامتحان مادة اللغة الفرنسية. وخلال زيارتها الى ولاية غرداية اطلعت وزيرة التربية بعدها على وضعية تقدم مشاريع إنجاز ثانوية بطاقة استيعاب 800 مقعد بيداغوجي بالمكان المسمى "قواسم" (بلدية المنيعة) ومؤسسة أخرى مماثلة ببلدية حاسي القارة المجاورة من المنتظر استلامهما في الدخول المدرسي المقبل. هذا واشرفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي رافقها وفد عن لجنتي التربية بغرفتي البرلمان وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين على انطلاق الفترة المسائية لهذه الدورة من ابتدائية "الإمام علي" ببلدية حاسي مسعود (ولاية ورڤلة) حيث تفقدت عددا من الهياكل التربوية.