قام رئيس بلدية بلوزداد، محمد عمامرة، بتقديم طلب مقابلة وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، بغية مساعدة نادي شباب بلوزداد، على تخطي الأزمة التي يعاني منها ولو بشكل مؤقت، وهذا في ظل اختفاء الرئيس محمد بوحفص وأعضاء مجلس الإدارة عن الساحة، تاركين الفريق أمام مستقبل مجهول. وشارك عمامرة، أنصار بلوزداد، في الوقفة الاحتجاجية الثانية في ظرف خمسة أيام، حيث طلب من الجميع التعبير عن مطالبهم بطريقة حضارية وعدم التهور، على أن يسعى لمقابلة الوزير محمد حطاب، علّ الأخير يتدخل لمساعدة الفريق ويساعده على تخطي الأزمة الحالية. هذا، ويتواصل غياب رئيس شباب بلوزداد محمد بوحفص، عن الساحة الرياضية، غير مكترث تماما بنداء محبي الفريق ولاعبيه السابقين وأعضاء النادي الهاوي، وعلى رأسهم شتوف، الذي دعاه إلى تقديم حصيلة الموسم الماضي، وتقديم استقالة مكتوبة أمام أعضاء مجلس الإدارة، الذين لم يظهر أي أحد منهم إلى حد الآن، ما عدا الرئيس السابق رضا مالك، الذي أدلى بتصريحات صحفية مؤخرا، يحمّل فيها شتوف، ورئيس الرابطة المحترفة السابق محفوظ قرباج، مسؤولية المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها نادي "لعقيبة"، مبديا تذمره من طريقة تسيير بوحفص للنادي. ويشار إلى أن رضا مالك، كان تعرض للضغط للانسحاب وعدم الترشح لرئاسة مجلس الإدارة في ديسمبر 2016، بعد انتهاء عهدته، والسبب هو أن الشباب كان يواجه تقريبا نفس الأزمة التي يعاني منها حاليا، منها قضية الرواتب العالقة. وكان مالك وراء خسارة الإدارة أموالا كثيرة لتهاونه بالشكاوى التي رفعت ضد الفريق أمام العدالة، من قبل لاعبين ومسؤولين سابقين في النادي على غرار المغترب محمد دحمان، والمدرب بوصبية في صنف الشبان، وأمين المال السابق عبد النور مفتي، الذي استفاد من حكم نهائي يفرض على بوحفص تعويضه بقيمة مالية تقدر ب400 مليون سنتيم. ويجب التنويه أيضا، إلى أن رضا مالك، ورث فريقا منهارا من سلفه عز الدين قانا، الذي يعاب عليه نقص الخبرة في التسيير، حيث لم يختلف حال الفريق في فترة رئاسته قبل أكثر من خمس سنوات عن اليوم، فالأزمة المالية حينها كادت تودي بالفريق إلى الهاوية، لولا وفاء اللاعبين والمدرب بوعلي، آنذاك، الذين أنقدوه من السقوط وبلغوا نهائي كأس الجمهورية وخسروه أمام وفاق سطيف في 2012.