أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بسكرة، مساء الثلاثاء، بإيداع المسمى"ع .ب" البالغ 52 سنة، الحبس المؤقت، للاشتباه في تورطه في جريمة القتل التي راح ضحيتها زوجته وطفلهما الرضيع البالغ من العمر سنة واحدة، واللذان عثر على جثتيهما فجر الجمعة الماضية، داخل منزل العائلة بمدينة بسكرة. وكانت الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة، قد باشرت تحرياتها وتحقيقاتها في الجريمة النكراء التي اهتزت على وقعها مدينة بسكرة، انطلاقا من معاينة الجثتين في مسرح الجريمة، ورفع البصمات والعينات اللازمة لمختلف الآثار التي تفيد المحققين في سير التحقيقات، قبل توجيه أصابع الاتهام رسميا إلى الزوج الذي عثر عليه رجال الشرطة عند اكتشاف الجثتين، في إحدى غرف المنزل وهو منهار نفسيا. وقد استمرت تحقيقات مصالح الأمن منذ الجمعة الماضي وعلى مدار خمسة أيام كاملة، تم خلالها الاستماع إلى تصريحات الزوج المشتبه فيه، ومواجهته بالأدلة والقرائن العلمية، ليتم تكوين ملف قضائي ضده بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وفي الوقت الذي لازالت فيه مصالح أمن ولاية بسكرة تتحفظ بشأن ما توصلت إليه التحقيقات فقد تم تقديم الزوج المشتبه فيه مساء الثلاثاء، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بسكرة، والذي أحاله على قاضي التحقيق الذي أصدر ضده أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق القضائي في هذه الجريمة التي تم اكتشافها عقب اقتحام المسكن العائلي من طرف أفراد الأمن بحضور وكيل الجمهورية والطبيب الشرعي، أين عثروا على جثة الزوجة الحامل في شهرها السادس، على وشك التعفن وبجانبها جثة ابنها الصغير. كما اكتشف رجال الأمن وجود ابنتها البالغة نحو سنتين ونصف تعاني من جوع شديد ومصابة بحروق على مستوى القدم اليسرى، وأفادت مصادر أمنية "للشروق اليومي" بأن زوج المرأة لا يزال يعاني من اختلالات عصبية ونفسية أثرت على مجريات التحقيقات الأمنية غير أن جميع الأدلة والقرائن توجه له أصابع الاتهام بقتل زوجته، أما خبرة الطبيب الشرعي على جثة الزوجة وابنها كشفت عن تعرض الزوجة للخنق مع سكتة قلبية، في حين فارق ابنها الحياة نتيجة الجوع بعد ساعات طويلة من مقتل الأم.