ظهر المنتخب الوطني بمستوى متواضع، وهذه المرة في المباراة الودية أمام المنتخب البرتغالي، سهرة الخميس الماضي، وهو ما يعكس العمل الكبير الذي يقوم به المدرب رابح ماجر ومساعديه مع الخضر. وفي الغالب، فالمنتخبات الإفريقية أو المتواضعة عند مواجهتها لمنافسين من الطراز العالمي، ترفع التحدي وتقدم أفضل مستوياتها، رغم التباين الكبير في المستوى، ولكن فريق ماجر، لم يمتع الجمهور الجزائري لا مع الفرق الإفريقية مثلما كان عليه الحال في عهد المدربين غوركوف وسلفه خاليلوزتش ولا مع منتخب كبير من حجم البرتغال. وظهر جليا بأن نجم " بورتو" السابق، لا يفقه شيئا في مجال التدريب ولا في كيفية التحضير خلال شهر رمضان الكريم، والدليل هو استدعاء محضر بدني من وفاق سطيف لتقديم المساعدة في التربص الأخير. تشكيلة الخضر دخلت أرضية الميدان دون روح، ولا خطة محكمة يمكن من خلالها صنع الخطورة على المنافس، وكأنّ ماجر، قال للاعبين قبيل بدء المباراة انتم أحرار.. العبو كيما تعرفوا"، وهو ما لوحظ على أرضية ملعب النور، فالانسجام كان غائبا بين الخطوط الثلاثة، ومن تمريرة واحدة يمكن إقصاء الجميع، وحتى عند استرجاع الكرة، فانه قليلا ما كانت تتجاوز خط وسط الميدان، وإن تعدته فإنها تقف عند المدافع "بيبي" أو احد زملائه، لاسيما وأن سليماني كان معزولا في الهجوم. منتخب البرتغال يكون قد استفاد من مواجهة الخضر، لاسيما من الناحية المعنوية، فهي تدخل في إطار تحضيراته للمونديال، كما طمأن النجم رونالدو جمهوره، قبيل السفر إلى روسيا، وربما اللاعب الوحيد الذي لم يستفد من مقابلته أمام محاربي الصحراء هو الحارس "روي باتريسيو"، الذي كان في عطلة ولم يختبر جيدا في المباراة من قبل زملاء براهيمي، الذين عجزوا عن صنع فرصة خطيرة طيلة المباراة. وأضاف صاحب الكعب الذهبي، خسارة جديدة إلى سجله الثري بالهزائم مع المنتخبات الكبيرة، فقد خسر أمام بطل العالم واوروبا، منتخب فرنسا سنة 2001، بأربعة أهداف لواحد في مباراة لعب منها شوطا فقط، وسجل هزيمة أخرى بشرف على حد قوله، أمام بطل أوروبا 2016 في ليشبونة. المحليون يحرجون مدرب الخضر مرة أخرى أكدت مواجهة الخميس الماضي، عدم جاهزية اللاعب المحلي لمواجهة المستوى العالي، بدءا من الحارس صالحي، الذي بدا مرتبكا وارتكب بعض الهفوات، إلى الظهير الأيسر بن موسى، هذا الأخير كان بعيدا عن المستوى الذي يظهر به في البطولة المحلية والمنافسة الإفريقية، دون الحديث عن مدلل ماجر اللاعب بوخنشوش، الذي لم يفهم دوره في أرضية الميدان، فقد كانت اغلب تحركاته عشوائية ويضيع الكرة بسذاجة ويحاول التدارك بارتكاب أخطاء مجانية على نجوم البرتغال. يشار إلى أن بوخنشوش، من بين اللاعبين الذين أشاد بهم ماجر، وقدمه للإعلام على انه اكتشاف جديد ومستقبل الفريق، ولكن لاعب شبيبة القبائل خيّب مدربه مثلما فعل شاوشي، وبن موسى أيضا.