في خرجة أكدت مرة أخرى على أن المنتخب الوطني بات مستواه في الحضيض وفي تراجع رهيب، تكبد زملاء القائد ياسين براهيمي هزيمة ثقيلة على يد البرتغال في أمسية رمضانية بملعب "النور" بالعاصمة لشبونة بثلاثية نظيفة، وكادت الحصيلة تكون أكثر لو عرف زملاء "الدون" رونالدو كيف يترجموا الفرص العديدة التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الثاني لأهداف في شباك صالحي. مردود أشبال الناخب الوطني رابح ماجر كان خارج الإطار طيلة مجريات اللقاء، أين لم يتعرف محبي الخضر على زملاء سليماني الذي ظهر تائها رفقة غالبية اللاعبين، الذين بدأ عليهم الإرتباك ولم يقو على تهديد مرمى الحارس باتريسيو الذي لعب 90دقيقة مرتاح وبدون أي خطورة على مرماه. ماجر الذي دخل بخطة دفاعية حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه لتفادي هزيمة تاريخية تلطخ مسيرته التي دامت 7 أشهر مع الخضر، لكن رغم هذا إلا أن إرادة الهداف "قيديش" كانت أقوى بعدما أمطروا شباك صالحي بثلاث أهداف كاملة، مع تسجيل أخطاء دفاعية كارثية من زملاء ماندي المتوهج مع ريال بيتيس في "الليغا" لكنه حاضر غائب مع المنتخب. وسط ميدان الخضر الذي قاده بوخنشوش المندفع لم يظهر بأداءه المعهود وترك زمام الأمور للمنافس الذي سيطر بالطول والعرض أمام لاعبين لم يستطيعوا حفظ ماء وجه المنتخب على غرار بن طالب ومجاني. وبالنسبة للخط الأمامي فحدث ولا حرج أي لم نشاهد ولا محاولة خطيرة لزملاء سليماني الذي ظهر وكأنه يشارك لأول مرة بألوان الخضر ولم يقم بأي محاولة خطيرة رفقة النجم فوق العادة رياض محرز الذي لم يصنع ولا كرة خطيرة طيلة ال90 دقيقة أكدت أنه يفكر صفقة إنتقاله لمانشستر سيتي أكثر من تفكيره للظهور بوجه لائق مع الخضر. ووفق ما ذكرناه فإن مستوى الخضر بات في وضعية لا يحسد عليها، والمرتبة 66 في ترتيب "الفيفا" تؤكد ذلك، ولو أن المشكلة أعمق من ذلك مع ناخب وطني يكون قد قاد آخر مباراة له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الذي قاده للهاوية في ظرف وجيز في وقت راح يترجى الصحافة البرتغالية والعالمية لإنصافه من ما وصفه "بالمؤامرة" التي أحيكت له من قبل رئيس "الفاف" ومكتبه الفيدرالي.