يتساءل مواطنون من بلدية موزاية إلى الغرب من ولاية البليدة عن تماطل السلطات الوصية في اتخاذ تدابير مستعجلة وفتح طريق اجتنابي للجسر المنهار بتاريخ 15 أفريل الفارط، سيما وأن إعادة إعمار المنشأة الفنية يتطلب وقتا طويلا للتنفيذ في حين يتخبط مستعملو الطريق الوطني رقم 4 في معاناة حقيقية. يستغرب مرتادو الطريق الوطني رقم 4 موقف المسؤولين والقائمين على قطاع الأشغال العمومية وعدم تفكيرهم لحد الساعة في إيجاد حل مؤقت يجنّبهم قطع عشرات الكيلومترات وصولا إلى بلديتي موزاية والبليدة، منذ مرور أزيد من شهر عن سقوط الجزء الرئيسي للجسر الرابط بين بلديتي موزاية غربا ووادي العلايق شمالا، مشيرين إلى ضرورة إنجاز طريق اجتنابي كحل ظرفي لغاية الانتهاء من أشغال الترميم التي ستستغرق سنوات على حد تعبيرهم، بالنظر لوتيرة سير الأشغال المتباطئة، حسبهم. وذكر المشتكون من قاطني الضواحي والأحياء القاطنين في الحدود بين البلديتين أنهم يعانون الأمرين للوصول إلى مركز المدينة، سيما تلاميذ المدارس والمتربصون بمركز التكوين المهني ناهيك عن انقطاع وسائل النقل بعد سقوط الجسر، كما تتضاعف معاناة المرضى، حيث يسلكون طريق البليدة أو قرية بني شقران لمسافة تزيد عن 30 كيلومترا في الاتجاهين من أجل الوصول إلى موزاية. وأفاد المشتكون أنه بات لزاما على الجهات الوصية فتح طريق ممر موازي للجسر، وهو الحل الظرفي الذي تم اللجوء إليه خلال المرة الأولى التي انهارت فيها ذات المنشأة سنة 1994 بسبب تفجير إرهابي. للإشارة فإن الأمطار الطوفانية المتساقطة منتصف شهر أفريل الفارط أدت لانهيار الجزء الرئيسي للجسر المار فوق وادي شفة والرابط بين بلديتي موزاية غربا ووادي العلايق شمالا على مستوى الطريق الوطني رقم 4 بالقرب من حي مختيش عبد القادر المسمى حوش "جوردا"، وهو الحادث الذي قال ممثلون عن جمعية التنمية لحي مختيش إنه ناجم عن الاستهتار وسببه تضرر إحدى دعامات الجسر خلال إنجاز مشروع المفرغة العمومية التي أقيمت بالقرب من الجسر. وبحسب السكان فإن الدعامة التي هي عبارة عن حاجز من الإسمنت المسلح، والتي الغرض منها منع انهيار التربة، تصدعت إثر الأشغال وبدأت في التآكل إلى أن وقعت الكارثة، حيث لم يصمد الجسر ليهوي فجر 15 أفريل ولحسن الحظ لم تسجل خسائر في الأرواح، ومنذ ذلك الحين توقفت حركة السير بالمكان.