في محاكمة طويلة دامت لأكثر من 6 ساعات، وبحضور مكثف لهيئة الدفاع، بتت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء الفارط، في قضية مقتل "ع.أ.بدر الدين"، رجل الأعمال المعروف بوهران، والتي تم تأجيل الفصل فيها لعدة مرات. وقضت، هيئة المحكمة، بإدانة المتورطين في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها صاحب مصنع العلكة، الكائن بحي بلونجي بوهران، الضحية "ع. أ. بدر الدين"، سنة 2013، بعقوبة الإعدام في حق ثلاثة منهم، والحكم بالمؤبد ضد المتهم الرابع، وهي الجماعة التي توبعت أيضا في ذات الملف بمحاولة قتل حارس المعمل الذي كان مسرحا لجريمة الحال، وارتكابهم جناية السرقة مع توافر ظروف التعدد والعنف واستعمال مركبة، وأيضا تكوين جمعية أشرار. وقائع هذه الجريمة التي حدثت بتاريخ 29-12-2013، وخلفت صدمة في الوسط المحلي أنذاك، تمت حسب ما ورد في نتائج التحقيقات الأمنية والقضائية التي أعقبتها، وكذا تصريحات الشهود، بطريقة هوليودية، وفي وضح النهار، حيث خطط منفذو العملية لارتكاب فعلتهم بدافع السرقة، على اعتبار أن الضحية محسوب من فئة أثرياء المنطقة، ويمتلك مصنعا خاصا بإنتاج العلكة، وبغرض تسهيل عملية الوصول إلى الهدف الذي سطره هؤلاء، عمدوا إلى انتحال صفة أعوان لشركة سونلغاز، حيث صرح حارس المعمل في شهادته التي أدلى بها بخصوص الواقعة، أنّه في حدود منتصف النهار و30 دقيقة من التاريخ المذكور، سمع طرقا على الباب، وزعم صاحبه أنه من طرف شركة سونلغاز، لكنه بمجرد فتحه له، فاجأه الطارق وهو يرتدي زي عمال الكهرباء بدفعه بعنف إلى الخلف، قبل أن يلحقه البقية، ويقوموا بتكبيله وغلق فمه بشريط لاصق، ثم يتعرض للطعن بخنجر حاد على مستوى الفخذ، تاركين إياه ينزف، وبعدها يحين الدور على صاحب المعمل الذي كان في مكتبه الواقع في الطابق العلوي، ولم يخرج الجناة إلا بعد إزهاق روحه. وفي تلك الأثناء، يذكر صديق الضحية في شهادته، أنه سبق له قبل الحادثة مهاتفته على أساس تناول الغداء سويا، وتشاء الصدف أن يكون حاضرا أثناء خروج المتهمين من مسرح الجريمة، ويعاين لحظة ركوبهم سيارة من نوع هيونداي – إي 10، بعد ما ركن هو سيارته على جنب لانتظاره، ظنا منه أن أولئك الشباب عملاء لدى صديقه، لكنه وبسبب عدم رد الضحية على اتصاله، للنزول إليه، قام هو بالتوجه إلى المصنع، أين تفاجأ بالحارس في وضعية اعتداء، ويصدم بمشهد صديقه جثة هامدة داخل مكتبه، ليتم بعد الواقعة بحوالي أسبوعين إلقاء القبض على المدعو "ق.خ" مسبوق قضائيا في عدة جرائم، منها القتل ومحاولة القتل، وهذا بعد أن تعرف على صوره حارس مصنع الضحية، ليقوم هذا الأخير بالكشف عن شركائه، وهم: "ب.ع"، "س.م"، "ح.محمد"، موضحا دور كل واحد منهم في القضية، لكن المتهم خالد المكنى ب"الجابوني"، تراجع خلال المحاكمة عن أقواله، نافيا التهمة عن نفسه وعن بقية زملائه، وكذلك أنكر البقية ما نسب إليهم من تهم، كما ركز دفاع المتهمين على تقرير الخبرة العلمية، والذي لم يثبت أي أثر لبصمات المتهمين الأربعة، لكن دفاع الطرف المدني، اعتبر ذلك عديم الجدوى على أساس أن العينات المقتطعة لم يتم الحفاظ عليها وفق الشروط المطلوبة، الأمر الذي جعلها غير قابلة للاستغلال. وكانت النيابة العامة، قد التمست في مرافعتها أمام محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، في قضية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها رجل أعمال معروف وصاحب مصنع العلكة، الكائن بحي بلونجي بوهران، الضحية "ع.أ. بدر الدين"، سنة 2013، عقوبة الإعدام في حق مرتكبيها، والمتابعين أيضا في ذات الملف بمحاولة قتل حارس المعمل الذي كان مسرحا لجريمة الحال، وارتكابهم جناية السرقة مع توافر ظروف التعدد والعنف واستعمال مركبة، وأيضا تكوين جمعية أشرار.