أصبح ركوب حافلات النقل الجماعي على مستوى أغلب الخطوط بمدينة ورقلة يشكل خطرا على الركاب، بسبب التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها بعض سائقي هذه الحافلات، الأمر الذي جعل معاناة المواطن تتضاعف في ظل الغياب التام لسياسة الردع من طرف الجهات المسؤولة. اشتكى عدد من ركاب حافلات النقل الجماعي بكل من خط الزياينة والرويسات من السرعة المفرطة التي يقود بها بعض السائقين حافلاتهم، جراء المشاحنات بينهم وبين زملائهم في نفس الخط من أجل الفوز بعدد أكبر من الركاب، الأمر الذي يتسبب في صراخ دائم ومشاجرات بين سائقي الحافلات ومنافسيهم من الحافلات الأخرى، أو مع الركاب الذين يطلبون منهم التعقل وتخفيض السرعة، إضافة إلى الكلام البذيء الذي يصدر من هؤلاء السائقين في الكثير من الأحيان أمام العائلات دون احترامهم. وما زاد من تفاقم المشكل الركن العشوائي لهذه الحافلات وقطع الطريق أمام السيارات المارة بعيدا عن المواقف المخصصة لها، من أجل كسب عدد أكبر من الركاب، مع إرغام المواطن على ضرورة النزول أو الصعود بسرعة حتى قبل توقف الحافلة خوفا من أن تسبقهم حافلة منافسة على نفس الخط في أخذ الركاب. كما يعتمد بعض السائقين على تغيير مسار الخط المحدد لهم من طرف مديرية النقل من أجل الوصول بسرعة إلى الموقف، دون مراعاة وجهة الركاب، حيث يضطر المواطن إلى تكملة السير مشيا على الأقدام للوصول إلى وجهته، بينما يغير عدد من السائقين خط حافلته المحدد له من طرف ذات المديرية خاصة مع منتصف النهار وهي الفترة التي يكثر فيها خروج العمال من أجل كسب أكبر عدد من الركاب وربح المال، مبررا ذلك بكون خط حافلته الحقيقي ليس به ركاب كثر أو طرقاته مهترئة، وهو ما يدفع سكان تلك الجهة ثمنه بالانتظار تحت أشعة الشمس الحنرقة في ظل انعدام أماكن مخصصة للانتظار. وعليه، طالب ركاب هذه الحافلات خاصة العمال الذين يقصدونها يوميا للوصول إلى أماكن عملهم بضرورة التدخل العاجل من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل وكذا الأمن من أجل ردع هؤلاء السائقين وحماية المواطن من خطر الحوادث المرورية التي قد يتسبب فيها هؤلاء جراء تهورهم.